أعلنت شركة «أرابتك القابضة» في بيان لسوق دبي المالي أنها عقدت اجتماعا لمجلس إدارة الشركة، الساعة الثالثة بعد الظهر، تم النظر فيه إلى المضي قدما في القرارات والإجراءات المتخذة في اجتماع الجمعية العمومية (الأخير)، ومن أبرزها تصفية الشركة.
وكانت الشركة قد زودت سوق دبي بقرارات الجمعية العمومية التي انعقدت الأربعاء الماضي 30 سبتمبر.
وقضى الاجتماع بعدم استمرارية الشركة، وتفويض مجلس الإدارة بالتقدم بطلب للمحكمة لإعلان إفلاس الشركة وتصفيتها، وتعيين (إليكس وشركاه) و(ماثيو وايلد)، أو أي شخص أو طرف آخر يحدده مجلس الإدارة وفقاً لما يراه مناسباً كمصف، وعلى أن يقوم مجلس الإدارة أو من يفوضه المجلس وقبل التقدم للمحكمة بطلب الإفلاس بإطلاع أصحاب المصلحة على آثار ذلك خلال فترة لا تتجاوز شهرين من تاريخ الاجتماع.
كما أقر تفويض مجلس الإدارة أو أي شخص أو أشخاص يفوضهم المجلس مجتمعين أو منفردين، باتخاذ جميع ما يلزم من القرارات والإجراءات، وتقديم الطلبات اللازمة نيابة عن الشركة لأغراض تنفيذ القرارات المتخذة في اجتماع العمومية.
وكانت أرابتك اخر الشركات الإماراتية الكبرى التي أعلنت إفلاسها وتصفية "، وهو ما يعد ضربة قوية جداً للاقتصاد الإماراتي، والقطاع العقاري بشكل خاص.
وتقدمت الشركة للمحكمة المختصة لإعلان إفلاسها وتصفيتها، مع موافقة الجمعية العمومية لها على قيام مجلس الإدارة قبل إشهار الإفلاس بإطلاع أصحاب المصلحة على آثار التصفية خلال مهلة تصل إلى شهرين.
ووصلت خسائر الشركة إلى 794 مليون درهم (216.3 مليون دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من 2020، ليقفز إجمالي خسائرها المتراكمة إلى 1.45 مليار درهم، ما يشكل 97.2% من رأسمالها البالغ 1.5 مليار درهم.
الشركة أرجعت أسباب وصول الديون والخسائر لأرقام كبيرة إلى محدودية السيولة في قطاع العقارات والإنشاءات، وهو ما أدى إلى حالات تأخير في العديد من المشاريع، ومن ثم تكبد تكاليف إضافية متصلة بالتأخير.
وساهمت الشركة في بناء أبرز وأكبر المشاريع في الإمارات، منها متحف اللوفر أبوظبي، وبرج خليفة في دبي، وفنادق قصر الإمارات، وبرج العرب، والريتز كارلتون، ومطارات دبي ومطار آل مكتوم، والمرابع العربية وتلال الإمارات وJBR.
وسبق أن وقعت الشركة مشروعاً مع السلطات المصرية في (مارس 2014) لبناء مجتمعات سكنية لذوي الدخل المحدود في البلاد، بقيمة أكثر من 40 مليار دولار، ولكن بعد إعلان إفلاسها لم يعرف بعد مصير ذلك المشروع الذي روج له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل كبير.