قال موقع "موندفريوي" الفرنسي إن الزيارة التي أجراها وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد قطان، إلى مالي في الخامس من الشهر الجاري، قادماً من الجارة النيجر، في جولة لمنطقة الساحل قادته أيضاً إلى موريتانيا، تعد زيارة سياسية أمنية استراتيجية للغاية.
وأضاف الموقع الفرنسي، في تقرير له، أن الرياض تسعى لتقديم دعمها للرئيس الانتقالي الجديد في مالي، واقتراح خدماتها لتجد لها مكانة ضمن الدول الخمس الأولى التي لها وزن أكبر على مستقبل مالي.
وأوضح الموقع الفرنسي أن المملكة العربية السعودية لديها حليف قوي في مالي هو رجل الدين الإمام ديكو، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي وأحد أقوى رجالات البلاد خلال فترة حكم الرئيس المعزول إبراهيم بوبكر كينيا.
وأوضح الموقع الفرنسي في تقريره أن الإمام ديكو هو أحد القليلين القادرين على جمع عشرات الآلاف من الماليين في باماكو، وتربطه علاقات بالسعودية، التي تمول إلى حد كبير المدارس الدينية التي تتطور بمعدل متسارع في جميع أنحاء مالي.
وتابع الموقع الفرنسي القول إن الإمام ديكو لديه طموح واضح للمشاركة في المسار الجديد للمشهد السياسي بدولة مالي.
وزاد أن ديكو يحظى بدعم كبير داخل المجلس العسكري، وبعلاقات مع شبكات الجماعات المسلحة في شمال البلاد، بما في ذلك مع آغ غالي، الذي تولى في عام 2013 قيادة القوات التي كانت تهدد بالسيطرة على باماكو والاستيلاء على السلطة.
واعتبر أن زيارة وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية، أحمد قطان، إلى باماكو- التي تأتي بعد 55 عاماً من الزيارة التاريخية التي أجراها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود إلى جمهورية مالي عام 1965- تطرح عدة تساؤلات، حول أهدافها في هذا التوقيت.