كشق تقرير صحفي عن محاولات وصفت بالمستميتة، في الكونغرس الأمريكي، لوقف خطط بيع مقاتلات أمريكية من طراز F-35، المتعددة الأغراض، لدولة الإمارات.
وقال تقرير نشره موقع “نيوز رو” إن الصفقة قد تبرم على خلفية التطبيع العربي الإسرائيلي، فيما تخشى أوساط في الولايات المتحدة على سرية المعدات الأمريكية المتطورة، ويتخوف البعض هناك من أن الإمارات يمكن أن تتقاسم أسرار المقاتلة F-35 مع الجانب الروسي.
ورأت الصحيفة الإلكترونية أن السبب الثاني الوجيه يتمثل في أن المقاتلة الأمريكية هذه (في حالة كشف أسرارها للروس) يمكن أن تساعد في تعلم المعدات الروسية كيفية إسقاطها في ظروف القتال المختلفة.
وأشار التقرير إلى أن مبادرة (مشروع قانون) أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تهدف إلى منح إسرائيل حق النقض ضد أي صفقة أسلحة تبرمها الإدارة الأمريكية مع دول أخرى في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة الإلكترونية أيضا أن شائعات ظهرت في الولايات المتحدة، زعمت أن موسكو وأبوظبي مستعدتان للعمل معا في تطوير مقاتلة من الجيل الخامس.
وأثارت مسألة حصول الإمارات على طائرات F35 إثر توقيعها اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الكثير من الجدل والأخذ والرد؛ إذ نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البداية موافقته على حصول الإمارات على تلك الطائرات. وما زال الجدل محتدما حول الصفقة المفترضة.
وشهدت الأسابيع الماضية جدلاً بشأن بيع الأسلحة الأمريكية، التي تؤثر على تفوق "إسرائيل" النوعي، لدول المنطقة.
وبعد توقيع اتفاق العار بين الإمارات و"إسرائيل" منتصف سبتمبر، رفضت حكومة الاحتلال حصول أبوظبي على المقاتلة الأمريكية، كما قدم نواب من حزبي الكونغرس، مشروع قانون يلزم الرئيس الأمريكي بمشاورة "تل أبيب" قبل بيع أسلحة لدول الشرق الأوسط.
وتعتبر "إف-35" الطائرة الأمريكية الأفضل حالياً، ولا يمتلكها خارج القوات الجوية الأمريكية سوى دولة الاحتلال وبريطانيا.