ذكرت مصادر صحفية أنها تستبعد أن تتقدم شركة النفط السعودية "أرامكو" ونظيرتها الروسية "روسنفت" بعروض في عملية خصخصة شركة التكرير الهندية "بهارات بتروليوم".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها: إن "اتجاه شركتي النفط العملاقتين روسنفت وأرامكو لتقليص خططهما الاستثمارية بسبب تدني أسعار النفط والطلب الضعيف على الوقود".
وقال مصدر مطلع على تفكير شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو: "الوقت غير مناسب للاستثمار في التكرير.. الطلب سيكون على تحويل النفط إلى كيماويات وليس على المنتجات التقليدية".
من جانبها قالت "أرامكو" إنها لا تعلق على الشائعات والتكهنات، مضيفة: "نواصل استكشاف فرص النمو المحتملة في آسيا، وهو ما يشمل الهند، وسنفصح عن التطورات ذات الصلة متى اقتضت الضرورة".
وبحسب وثيقة لوزارة النفط الهندية بحثت الحكومة السعودية خصخصة "بهارات بتروليوم" مع مسؤول بوزارة النفط، في يوليو المنصرم.
فيما قال مصدر ثانٍ للوكالة إنه بعد إبداء اهتمام أولي فإن الشركة لم تقدم عرضاً رسمياً رغم تمديد المهلة شهرين إلى 30 سبتمبر الجاري.
في الوقت ذاته قال مصدر ثالث: إن "أرامكو أوقفت معظم خططها الاستثمارية في الهند بسبب انهيار سعر النفط، مستبعداً أن تقدم عرضاً لشراء بهارات".
مصدر رابع مطلع قال للوكالة: إن "الهند لن تحصل على السعر المستحق من بيع حصتها في بهارات بتروليوم في ظل المناخ الحالي".
وبينت المصادر أنه "لا روسنفت ولا أرامكو ترى قيمة كبيرة في نشاط التكرير؛ نظراً لأن الحكومة في ولاية كيرالا الهندية، حيث توجد أضخم مصافي بهارات برتوليوم، قد تحاول إفشال عملية الخصخصة قضائياً، في حين أن المصفاتين الأخريين للشركة تقعان داخل مدن، مما لا يتيح مجالاً كبيراً للتطوير والتوسعة".
وكانت "روسنفت" الروسية قد أبدت اهتماماً بشراء حصة الحكومة الهندية البالغة 53.29% في بهارات بتروليوم، عندما زار الرئيس التنفيذي إيجور ستشين نيودلهي، في فبراير الماضي، في حين قال وزير التجارة الهندي إن أرامكو متحمسة لفرصة شراء حصة.
في حين قال مصدر في "روسنفت" للوكالة: إن "الشركة لن تشتري بهارات بتروليوم".
وأوضحت مصادر "رويترز" أن "روسنفت لن تكون مهتمة إلا بنشاط الشركة الهندية في مجال التسويق، والذي يتكون من مستودعات وقود وأكثر من 16 ألفاً و800 محطة بنزين"، مبيناً أنه "لكي يحدث هذا ينبغي أن تبيع الهند بهارات بتروليوم على أجزاء".
وتطمح الحكومة الهندية لجمع 8 إلى 10 مليارات دولار من بيع حصتها في "بهارات بتروليوم"، في وقت تشتد فيه حاجاتها إلى مصادر لتمويل برامج الضمان الاجتماعي وسد عجز مالي تجاوز بالفعل المستهدف، لكن سهم الشركة هوى نحو 30% على مدى العام المنصرم.
و"أرامكو" هي شركة سعودية وطنية تعمل في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والأعمال المتعلقة بها من تنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق، وهي شركة عالمية متكاملة تم تأميمها عام 1988، يقع مقرها الرئيسي في الظهران.
أما "روسنفت" فهي شركة نفط متكاملة أغلبيتها مملوكة للحكومة الروسية، تأسست عام 1993، مقرها الرئيسي في مقاطعة بلاتشوج بموسكو، بالقرب من قصر الكرملين، على نهر موسكفا.