كشفت رئاسة الأركان الإيرانية، الثلاثاء، عن أنها نقلت تجربتها العسكرية في مجال التكنولوجيا الدفاعية إلى الحوثيين في اليمن.
وقال متحدث رئاسة الأركان الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن بلاده لم تسلّح الحوثيين الذين يقاتلون ضد الحكومة اليمينة والتحالف الذي تقوده السعودية.
وأضاف: "لم نرسل صواريخ إلى اليمن، نقلنا لهم تجاربنا في مجال الدفاع، وهم باتوا يصنعون الصواريخ والطائرات المسيرة".
وتابع: "شعب اليمن شعب مثقف ومتعلم للغاية، على عكس ما يريد الأعداء إظهاره، لقد تمكنوا من إنتاج أكثر الصواريخ تطورا والطائرات المسيرة في أقصر وقت، وهم ماهرون ومتقدمون في الحرب الإلكترونية".
وردا على سؤال بخصوص الميليشيات الأفغانية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري بغية الحصول على الجنسية الإيرانية أو مقابل المال، قال: "إيران لم تجبر أحدا من أفغانستان على الذهاب إلى سوريا للقتال، ووجودنا في سوريا للاستشارة العسكرية".
ويشهد اليمن للعام السادس حربا طاحناً بين القوات الحكومية والحوثيين، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. -