قالت شركة ”بريتش بتروليوم“ إن مرحلة النمو المضطرد في الطلب على النفط قد انتهت بدون عودة، وإن الأسواق العالمية باتت محكومة لثلاثة سيناريوهات منظورة للسنوات الثلاثين القادمة.
وبهذا التقرير الذي نشرته بريتش بتروليوم BP اليوم الاثنين، تكون الشركة العملاقة أول شركة نفط كبرى تجزم بنهاية حقبة كان كثيرون يعتقدون بأنها ستستمر لعقد آخر أو أكثر.
رؤية الإدارة الجديدة للشركة
وتربط وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية هذا الموقف الجديد الذي اعتمدته شركة النفط العملاقة، بانتقال إدارتها العليا إلى برنارد لوني الذي تسلم منصب الرئيس التنفيذي قبل ستة شهور
وقد تعهد لوني بأنه سيقلص إنتاج الشركة من النفط والغاز بنسبة 40% خلال العقد المقبل وينفق ما يصل إلى 5 مليارات دولار سنويًا لبناء واحدة من أكبر مصادر الطاقة المتجددة في العالم.
وعلل ذلك بأنه يشك في أن استخدام النفط قد بلغ ذروته بالفعل نتيجة للوباء والسياسات الحكومية الأكثر صرامة والتغيرات في سلوك المستهلك.
وفي تقريرها اليوم، قالت شركة ”بريتيش بتروليوم“ إن استهلاك النفط قد لا يعود أبدًا إلى المستويات التي كان عليها قبل أن تنتشر أزمة فيروس كورونا، مُلغية بذلك حتى السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً والتي ترى أن الطلب سيستمر خلال العقدين القادمين بمنحنى مسطّح.
3 سيناريوهات
ويأخذ تقرير BP في الاعتبار ثلاثة سيناريوهات تغطي مجموعة واسعة من النتائج المحتملة على مدى الثلاثين عامًا القادمة وتشكل الأساس للاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها لوني في أغسطس.
ويظهر التقرير أنه في السيناريوهين الأولين، ينخفض الطلب على النفط نتيجة لفيروس كورونا.
ووفقًا لسبنسر ديل، كبير الاقتصاديين في شركة بريتيش بتروليوم فإن النفط قد يتعافى في وقت لاحق ولكنه لن يعود أبدًا إلى مستويات ما قبل كوفيد19″.
ويشير التقرير إلى أن النمو في الطلب على الطاقة في الصين سيتباطأ بشكل حاد مقارنة بالاتجاهات السابقة، حيث سيبلغ ذروته في أوائل عام 2030 بموجب السيناريوهات الثلاثة، لكنه سيتراجع
وتظهر توقعات ”بي بي“ للطاقة تراجع الاستهلاك بنسبة 50% بحلول عام 2050 في أحد السيناريوهات، وبنسبة 80% تقريبًا في سيناريو آخر.
وفي حالة ”العمل كالمعتاد“، سيتعافى الطلب ولكن بالقرب من 100 مليون برميل يوميًا على مدار العشرين عامًا القادمة.