قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن المسؤولين الإسرائيليين قلقون من أن تبيع الولايات المتحدة أسلحة متطورة للإمارات، ومن تغير الحكم في الإمارات ودول خليجية أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك "تخوفا لا يعبر عنه بشكل علني بأن تتولى حكومة أخرى مقاليد الحكم في الإمارات ودول خليجية أخرى".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: "حاليا نحن نستفيد من رياح السلام، لكننا نعيش في منطقة غير مستقرة قد تغير الرياح فيها اتجاهها بسرعة. لذا نحرص دائما على أن نكون متقدمين بخطوة واحدة على الأقل مقارنة بالبلدان الأخرى في المنطقة".
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين قلقون بشكل خاص من صفقات بيع محتملة لمقاتلات إف 35 للإمارات، ما قد يؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة "يقلل من التفوق الاستراتيجي النوعي لإسرائيل".
يشار أن إسرائيل تضرب مثالا في التغيير بكل من تركيا في عهد أردوغان الذي ورث علاقات متقدمة مع إسرائيل منذ خمسينيات القرن الماضي، وظلت مزدهرة واستراتيجية حتى وصول أردوغان للحكم عندما أخذ يدافع عن حقوق الفلسطينيين ويخفض علاقاته الأمنية والعسكرية مع دولة الاحتلال للحدود الدنيا.
وكذلك تحدث الإسرائيليون برعب كبير عن وصول الرئيس الراحل محمد مرسي للرئاسة في مصر في أعقاب ثورة وانتخابات حرة ونزيهة وقرب خسارة تل أبيب للقاهرة، وهو ما دفع إسرائيل وأبوظبي للتواطؤ مع الانقلابي عبد الفتاح السيسي لتنفيذ انقلاب في يوليو 2013.
لذلك يتخوف الإسرائيليون من وجود انتخابات في دولة الإمارات تجعل من وصول إماراتيين إلى المجلس الوطني الاتحادي فرصة كبيرة لتطوير النظام السياسي بما يمنع شخص واحد من التفرد بدولة بكاملها والاستبداد بحكامها ومؤسساتها الرسمية السيادية كما هو الحال من تغييب كامل للمجلس الأعلى للاتحاد.
كما يتخوف الإسرائيليون من إمكانية أن يعود لهذا المجلس دوره ويضع حدا نهائيا لتغول شخص أو إمارة على بقية إمارات الدولة في ظل الأنباء الواردة عن معارضة حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي والشيخ حميد النعيمي حاكم إمارة عجمان اتفاق العار مع إسرائيل.