نظم عشرات اليمنيين وقفة احتجاجية بمحافظة تعز (جنوبي غربي البلاد)، تنديدا بالتدهور المتسارع للعملة المحلية، وارتفاع الأسعار.
ونقل تقرير لوكالة الأناضول أن الوقفة الاحتجاجية جرت ،أمس السبت، في شارع جمال (وسط مدينة تعز) تحت شعار "انهيار سعر العملة.. قاتل آخر".
وحمّل المحتجون التحالف السعودي الإماراتي المسؤولية عن انهيار العملة الوطنية، متهمين إياه بتعطيل الموانئ، ومصادرة قرار الحكومة، ومنعها من تصدير النفط والغاز .
كما رفعوا لافتات كتب عليها عرقلة اتفاق الرياض، ومنع عودة الحكومة، ونهب مقدرات البنك المركزي أسباب مباشرة في تدهور الاقتصاد، والاقتصاد الوطني ضحية انقلاب مليشيا الحوثي، والانتقالي (المجلس المدعوم إماراتيا)، وتقاعس الحكومة، وتواطؤ التحالف.
وشهد الريال اليمني خلال الأيام الماضية تراجعا أمام العملات الأجنبية مسجلا أدنى مستوى له في تاريخه، وفق مصادر مصرفية.
وبلغ سعر صرف الدولار الواحد، بحسب ذات المصادر، أكثر من 804 ريالات يمنية للدولار الواحد في مناطق سيطرة الحكومة، و605 ريالات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما تسبب بارتفاع كبير في أسعار مختلف السلع، خاصة الاستهلاكية.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات من بينها العاصمة صنعاء.