دعا الزعيم الدرزي اللبناني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، دول الخليج إلى الانضمام إلى المبادرة الفرنسية، مؤكداً أنه يثق بالبرنامج الذي طرحته باريس لإنقاذ لبنان.
وقال جنبلاط في حديث لقناة "LBCI" المحلية: إن "اللقاء الديمقراطي سمى مصطفى أديب لتشكيل الحكومة لأن هناك مبادرة فرنسية فريدة لإنقاذ ما تبقى من لبنان الكبير"، مضيفاً أنه يثق بالبرنامج المطروح.
وعن الموقف الأمريكي، أضاف: "فَلينسَ وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الصواريخ الآن، فهذا أمر يعالج في الوقت المناسب، والمطلوب أن يساعدوا اقتصادياً".
وعن نية مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ديفيد شينكر، عدم لقاء المسؤولين اللبنانيين أثناء زيارته للبنان، قال: "ما رح تخرب الدني إذا ما التقانا شينكر".
وجدد جنبلاط التأكيد أن "العقوبات على حزب الله لن تضعفه، بل ستضعف الكيان اللبناني"، وقال: "أنصح الخليج بالانضمام إلى المبادرة الفرنسية".
في الوقت ذاته قال جنبلاط: "ليس لدي فكرة تقنياً عن كيفية إعادة الأموال من الخارج، لكن يجب إعادة الثقة حتى يعود اللبناني إلى وضع الودائع في المصارف اللبنانية، لقد أسأنا التصرف في المراحل السابقة، وكانت كل الأموال التي تأتي تسلم لإدارة فاشلة. الطبقة السياسية فشلت نعترف بذلك، لكن بتفاوت في المسؤولية، فالحزب الاشتراكي لم يكن صاحب القرار، ومقولة كلن يعني كلن لا تصح".
كما أكد الزعيم الدرزي أنه سيمنح "الثقة للمبادرة الفرنسية"، مشدداً على أن "الأساس عودة الثقة بالمصارف وإعادة إعمار مرفأ بيروت".
وكان ماكرون قال في بيروت، يوم الاثنين، إن القوى السياسية تعهدت بتشكيل الحكومة الجديدة التي يرأسها مصطفى أديب خلال 15 يوماً، محذراً من العواقب إذا لم تحقق تلك القوى ما تعهدت به بحلول نهاية أكتوبر المقبل.
وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي أنه تواصل مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقادة دوليين قبل انخراطه في مسار مساعدة لبنان، موضحاً أنه لمس لدى هؤلاء القادة إرادة للسماح للبنان بأن يسلك طريقه.
وتابع أنه لن يقدم للبنان شيكاً على بياض، وأنه إذا لم تنفذ الإصلاحات فستتوقف المساعدات الدولية، مشيراً إلى أن أهم الإصلاحات المطلوبة هي إصلاح الكهرباء، والقطاع المصرفي، والقضاء.
ونقلت وكالة "رويترز"، أن الرئيس الفرنسي صرح بأن من المحتمل أن تفرض عقوبات على السلطات اللبنانية في حال ثبوت فسادها، مضيفاً أنه سيكون تنسيق ذلك مع الاتحاد الأوروبي.
وتعد زيارة ماكرون إلى لبنان هي الثانية منذ انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، والذي خلف 182 قتيلاً وأكثر من ستة آلاف جريح، وتسبب في دمار مادي هائل، وأحدث تغيرات نوعية في البلاد منها استقالة حكومة حسان دياب.