أحدث الأخبار
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد

بتنسيق إماراتي.. الموساد يشيطن تركيا ويعتبرها أكثر خطورة من إيران

نتنياهو ورئيس الموساد الذي زار أبوظبي الأسبوع الماضي
متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-08-2020

لم يقتصر تأزم العلاقات بين إسرائيل وتركيا على المسار الدبلوماسي الذي بات هشا وفاترا بالأعوام الأخيرة، وإنما انتقل إلى الدهاليز الاستخباراتية والتحالفات الإقليمية وصراع القوة والنفوذ في الشرق الأوسط.

ولئن كانت إيران ومشروعها النووي هي الفزاعة الإسرائيلية التي تم من خلالها لعقد ونيف شيطنة طهران في الشرق الأوسط والعالم، فقد كانت التقديرات الاستخباراتية واللقاءات السرية بالعامين الأخيرين التي جمعت رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، بمسؤولين من دول عربية هي الورقة لمواجهة تعاظم النفوذ الإقليمي التركي.

سقطت ورقة الدبلوماسية الإسرائيلية تجاه تركيا قبل نحو عامين بمحادثات واتصالات سرية جمعت رئيس الموساد بمسؤولين من مصر والسعودية والإمارات، حيث قال رئيس الموساد كوهين، إن "تركيا في ظل حكم رجب طيب أردوغان تشكل خطرا أكبر من إيران"، وفقا لما كتب قبل أيام المحرر الدبلوماسي لصحيفة "التايمز" روجر بويز.

إيران وتركيا
وأضاف رئيس الموساد الذي يعتبر مهندس التحالف بين إسرائيل والإمارات ومبعوث رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو إلى دول خليجية وعربية وإسلامية، أن "القوة الإيرانية هشة، لكن التهديد الحقيقي يأتي من تركيا"، وذلك سعيا منه في هذه المرحلة لشيطنة تركيا بعد أن دأب لسنوات على الحديث مع نظرائه في الخليج بأن عدوهم المشترك هو إيران، بحسب بويز.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر سعودية قولها إن "رئيس الموساد التقى في شهر يناير/كانون الثاني 2019 مسؤولين سعوديين ومصريين وإماراتيين لمناقشة سبل التصدي للنفوذ الإقليمي لتركيا في الشرق الأوسط والخليج والمغرب العربي".

ووفقا للمصادر، فإن هذا اللقاء أطلق باجتماع سري عقد في عاصمة خليجية -لم تسمها- شارك فيه كبار مسؤولي المخابرات من أربع دول، بمن فيهم رئيس الموساد الإسرائيلي.

وسرّب مسؤولون خليجيون حضروا الاجتماع التفاصيل وقالوا "إن رئيس الموساد الإسرائيلي صرح في ذلك الاجتماع السري بأنه يمكن احتواء إيران عسكريا، لكن تركيا لديها قدرة أكبر وأكثر خطورة".

تهديدات وخطوات
وورد في الاجتماع أن رئيس الموساد قال إن "القوة الإيرانية هشة والخوف الحقيقي والتهديد يأتيان من تركيا". ولمعالجة هذه القضايا، اتفق الحاضرون في الاجتماع على أربع خطوات، لكن دون الكشف عن طبيعة هذه الخطوات لمواجهة النفوذ التركي والحد منه.

ويعتبر كوهين عراب المصالحة بين إسرائيل وتركيا، حيث زار أنقرة في يونيو 2016 وأرسى لاتفاق التسوية بعد أن تأزمت العلاقات بين البلدين عقب اعتراض البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية "مافي مرمرة"، في مايو 2010 التي كانت في طريقها لغزة، حيث قتل الكوماندوز الإسرائيلي 10 ناشطين أتراك.

تناغمت تصريحات كوهين وموقفه مع تقدير الموقف الاستخباراتي لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) لعام 2020، حيث تم إدراج تركيا ضمن قائمة المنظمات والدول التي تهدد الأمن القومي الإسرائيلي.

أردوغان والإخوان
وبلور كوهين موقفه بشأن أنقرة بسبب ما سمّته "أمان" تغلغل النفوذ التركي في الشرق الأوسط والخليج والصراع على الغاز والطاقة ومحاولة السيطرة على المياه الاقتصادية في شرق المتوسط، وهو ما تمثل باتفاق ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية مع طرابلس والحضور العسكري التركي في ليبيا.

يأتي هذا الموقف لرئيس الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فيما تسعى تل أبيب للحفاظ على علاقات دبلوماسية مع أنقرة، إذ تختزل التهديدات والتحديات الإقليمية للأمن القومي الإسرائيلي بسياسات وشخص الرئيس أردوغان.

ويعود هذا الموقف الإسرائيلي المناهض لشخص الرئيس التركي وسياسات بلاده إلى ما تصفه بدعم أردوغان لمشروع الإسلام السياسي، وتحالف حزب العدالة والتنمية مع الإخوان المسلمين بالعالمين العربي والإسلامي، وهو التحالف الذي يورق إسرائيل وتعتبره أكبر خطر إقليمي.

مخاطر وتحديات
ولتبرير الرؤية الإسرائيلية حيال المخاطر والتحديات من تعاظم النفوذ التركي، على الأمن القومي الإسرائيلي والشرق الأوسط، كتب نائب رئيس معهد "يروشاليم" للدراسات الإستراتيجية والأمنية، الدكتور عيران ليرمان، تقدير موقف أكد من خلاله أن "الاتفاق مع الإمارات عزز موقف إسرائيل والحلف المناهض لأردوغان".

وعن السبب الذي يمنع إسرائيل من مواجهة تركيا فيما تنفذ هجمات على إيران وأذرعها، يعتقد نائب رئيس معهد "يروشاليم" أنه "حتى إذا تصاعدت النزاعات في شرق البحر المتوسط إلى حد التدهور نحو صراع عسكري، فلن تتمكن إسرائيل من المشاركة بشكل مباشر في القتال، لا إلى جانب اليونان أو قبرص أو إلى جانب مصر في ليبيا".

وبالتالي يقول "يجب أن يكون الجيش الإسرائيلي مستعدا الآن بأفضل ما لديه من أجل صراع يمكن أن يؤدي بسهولة إلى اشتعال على الجبهة الشمالية مع إيران وطموحاتها في المجال النووي، ولكل تداعياته المحتملة".

وأوضح ليرمان أن الكثير من الإسرائيليين يشعرون بالقلق ويطرحون تساؤلات حيال تداعيات الاتفاقية مع الإمارات فيما يتعلق بإيران ومشروعها النووي، وخطة ضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.

لكن الإعلان عن الاتفاقية في هذا التوقيت، يقول الباحث الإسرائيلي "له أهمية إضافية، إذ تحاول الإمارات، مثل اليونان، وقف هياج الرئيس التركي في البحر الأبيض المتوسط، والذي وصل مؤخرا إلى مستوى جديد".