قالت منظمة "سكاي لاين" الحقوقية الدولية إنها تخشى من تأثير السياسات التي تفرضها الإمارات وحلفاؤها في الشرق الأوسط على مكتب "تويتر" الإقليمي الموجود في دبي، والتي تهدد بشكل خطير سلامة وأمن مستخدمي الموقع على شبكة التواصل الاجتماعي.
وطالبت المنظمة الدولية، في بيان صحفي، شركة "تويتر" بفتح تحقيق عاجل للتأكد من شفافية عمل مكتبها الإقليمي في دبي، وطبيعة علاقة المكتب الإقليمي بالسلطات هناك.
كما أكدت المنظمة الدولية أن هناك قائمة طويلة من الحسابات التي حظرها مكتب "تويتر" في دبي لنشطاء حقوق إنسان وصحفيين ومدونين يتبنون سياسات مناهضة لسياسات حكومة الإمارات، ومنها الناشطة البريطانية "رادها ستيرلينغ"، مديرة منظمة "معتقلين في دبي" البريطانية، التي تم حظر جميع حساباتها السبعة على تويتر بدون سبب، الجمعة الماضي.
كما دعت المنظمة الدولية لإعادة فتح حساب الناشطة البريطانية "ستيرلينغ" التي تكشف عبره جميع الانتهاكات غير الإنسانية التي يتعرض لها النشطاء المعتقلون في سجون الإمارات، مؤكدة أن إجراءات تجميد حسابات النشطاء يتعارض مع المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ودستور الولايات المتحدة الأمريكية التي تحمي الحق في حرية الرأي والتعبير.
في الوقت ذاته طالبت "سكاي لاين" بضرورة إعادة فتح حسابات النشطاء والحقوقيين، ومنهم الناشط الإماراتي "عبد الله الطويل".
المنظمة دعت كذلك لإيقاف تقييد حسابات النشطاء والحقوقيين والصحفيين المعارضين لسياسات الإمارات، مؤكدة في بيانها أن هناك مخاوف بشأن تأثير المكتب الإقليمي لتويتر في دبي على تقييد حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
الناشطة البريطانية "ستيرلينغ" علقت من جانبها، أن الحجة الوحيدة التي ذكرت لها لحجب المواقع الشخصية لها، هي أن هذه الحسابات كانت تستخدم رسائل غير مرغوب فيها، مؤكدة أنها حاولت الاتصال بشركة "تويتر" لتوضيح المشكلة وإعادة فتح حساباتها مرة أخرى، لكن دون جدوى.
يشار إلى أن المكتب الإقليمي لشركة "تويتر" في دبي قد افتتح في 19 من أغسطس من عام 2015، كي يكون مكتباً إقليمياً لتغطية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد اتهم عدة مرات بالتدخل في سياسات الدول ومراقبة المعارضين لسياسات العديد من الدول في المنطقة، وتسبب ذلك في اعتقال العديد من النشطاء والمعارضين لسياسات دول بعينها.