توقعت دراسة لغرفة تجارة وصناعة دبي تعافي النقل البحري تدريجياً مع تعافي الاقتصاد الصيني، مفيدة بأن تفشي فيروس كورونا المستجد عالمياً أثر في قطاع النقل البحري، وتسبب في انقطاع سلاسل القيمة العالمية.
وأوضحت الدراسة التي نشرت السبت، أنه وفقاً لتقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" فإن 80% من حجم التجارة العالمية تنقل بواسطة أكثر من 50 ألف سفينة تجارية في العالم.
وأشارت إلى أنه ومع بدء ظهور الجائحة، في ديسمبر 2019، كان لانخفاض الطلب على البضائع من الصين تأثير "مؤذٍ" على جميع أنواع النقل البحري؛ من سفن الحاويات إلى ناقلات النفط.
ووفقاً لـ"قائمة لويدز" التي تقيّم أداء الشركات العاملة في مجال النقل البحري والنفط والغاز، في الربع الأول من عام 2020، فإن خطوط الحاويات فقدت نحو 4% من كمياتها مقارنة بالربع الأول من عام 2019.
وذكرت دراسة "غرفة دبي" أن زيارات سفن الحاويات إلى الموانئ الصينية التي تم قياسها من حيث عدد السفن المقرر وصولها وقدرتها التراكمية في الوحدات سعة 20 قدماً انخفضت بنسبة 10%، في أواخر يناير وأوائل فبراير 2020. كما تأثر النقل البحري بشكل كبير خلال الربع الثاني من العام الجاري، مع انتشار الوباء في مناطق أخرى؛ مثل جنوب أوروبا، والولايات المتحدة.
وبيّنت أنه على الرغم من تراجع الإنتاج الصناعي في أوروبا الغربية فإنه يتوقع أن تستمر واردات السلع والأجهزة الطبية الأساسية في النمو، إذ يتخذ العديد من اقتصادات أوروبا الغربية تدابير لتسهيل واردات ومبيعات اللوازم والأجهزة الطبية والوقائية الحيوية.
وتوقعت الدراسة أن يتعافى النقل البحري تدريجياً مع تعافي الاقتصاد الصيني، على الرغم من أن المراقبين لا يتوقعون انتعاشاً قوياً للشحن البحري من الصين والاقتصادات الآسيوية الأخرى؛ بسبب الانخفاض المتوقع في التجارة بين الصين وأوروبا على خلفية انخفاض الطلب المتوقع على السلع غير الضرورية.