قال أنور قرقاش، إن "الحملة السوداء" ضد الإمارات هي إقرار من الجهات التي تشنها بمحورية الإمارات ومصداقيتها، مفنّداً دعاوى المنصات الإعلامية القطرية والتركية والإخوانية التي سببها العجز عن مجاراة الطموح الإماراتي والريادة العلمية.
وقال قرقاش في تغريدات، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، أن «تضخيم دور الإمارات الإقليمي والذي دأبت عليه المنصات الإعلامية القطرية والتركية والإخوانية سلاح ذو حدين لمن يقود هذه الحملة السوداء، ومقصد هذه الحملات شيطنة الإمارات، ولكنه في جزء منه إقرار بمحورية الإمارات ومصداقيتها بعيداً عن مؤامرات الخيم والتسجيلات».
وأضاف قرقاش: «كما أن تضخيم دور الإمارات يبيّنها وكأنها الرقم الصعب والدولة التي ترفع لواء التصدي للتدخلات الإقليمية في الشأن العربي، دعايةٌ مجانيةٌ لا نستحقها كلها، فنحن شريك لقوى خيّرة في المنطقة تسعى إلى الاستقرار والتنمية وترفض الخضوع العربي للقوى الإقليمية».
وتابع قرقاش قائلا: «ولا شك أن جزءاً من هذه الحملة السوداء المستمرة والتي يتم إنفاق الملايين عليها يعود إلى العجز عن مجاراة الطموح الإماراتي والريادة العلمية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، فحين ندرك أن الجار يسرف بهدف شيطنتنا اعلموا أن لأمواله أثراً في تعزيز موقعنا ودورنا».
وتواجه أبوظبي اتهامات من جانب مؤسسات ومنظمات دولية من قبيل مجلس الأمن الذي يتهمها بخرق حظر التسلح على ليبيا وتأجيج الحرب الأهلية، ومجلس حقوق الإنسان الذي يتهمها بارتكاب جرائم حرب في اليمن، ومن وكالات أنباء عالمية أمريكية وأوروبية تنشر تقارير تباعا عن استعانة أبوظبي لمرتزقة من حلو العالم للقيام بتصفية سياسيين يمنين وعربا كونهم فقط يحملون فكرا إسلاميا تعتبره أبوظبي مناهضا لها.
وتتهم الشعوب العربية أبوظبي على نطاق واسع بأنها تدعم الثورات المضادة وتدفع الأموال لشخصيات سياسية لتخريب الانتقال الديمقراطي وإفساد الحياة السياسية، كما فعلت بدعم انقلاب السيسي الذي يتفاخر قرقاش نفسه بهذا الدعم.
يشار أن هذه الاتهامات جديدة ولم تكن قبل 10 سنوات، ما يدفع للتساؤل لماذا كل هذه الاتهامات، وهل هي حقيقية أم أن جهة ما فقط لديها من الأموال والفراغ ما يسمح لها بتوجيه كل هذه الاتهامات التي دفعت قرقاش للدفاع؟ ولماذا لا توجه هذه الاتهامات إلى الكويت مثلا؟