أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك "أهمية خفض التصعيد في ليبيا من خلال إخراج القوات الأجنبية".
ويأتي هذا الاتصال في وقت حساس بالنسبة للأزمة الليبية حيث وافق البرلمان المصري على قيام الجيش بـ"مهام قتالية" في الخارج، ما يعني تدخلا عسكريا محتملا في ليبيا، بمقابل حشد حكومة الوفاق قواتها استعدادا لمعركة سرت.
وكان البيت الأبيض أعلن، الاثنين الفائت، أن ترامب ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي أكدا، خلال مكالمة هاتفية، ضرورة وقف التصعيد الفوري في ليبيا، بما في ذلك من خلال وقف إطلاق النار، والتقدم في المفاوضات الاقتصادية والسياسية.
وأعلنت الرئاسة المصرية أنه تم التوافق بين الرئيسين علي تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد تمهيدا للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية.
وفي 20 يونيو الماضي، أعلن عبد الفتاح السيسي خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، أن مدينة سرت والجفرة "خط أحمر" ما أثار حفيظة الحكومة الليبية.
وتسببت التصريحات المصرية بشأن عزمها التدخل العسكري في ليبيا، الكثير من الجدل، وسارعت الكثير من الدول الأوروبية، إلى اجراء مباحثات مباشرة وغير مباشرة لوقف الحرب في ليبيا والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، الأربعاء إن روسيا وتركيا اتفقتا على مواصلة الجهود من أجل التوصل لوقف طويل الأمد ومستمر لإطلاق النار في ليبيا.
وتدعم روسيا، إضافة إلى مصر والإمارات، القائد العسكري المتمركز في الشرق خليفة حفتر والذي يخوض مقاتلوه معارك ضد قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا.