استأنفت الخطوط الجوية الإماراتية الجمعة رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب إجراءات الإغلاق التي تم فرضها لكبح انتشار فيروس كورونا.
وإيران، البلد الأكثر تضررا في الشرق الأوسط جراء الفيروس، كافحت بشدة لاحتواء الوباء منذ إبلاغها عن أول حالتي وفاة بكوفيد-19 في فبراير.
وبعد تسجيل الدول المجاورة لإيران أولى الإصابات على أراضيها، عمدت هذه الدول إلى فرض قيود على السفر وإجراءات حجر صحي صارمة طالت بمعظمها المسافرين الذين لهم صلات مع إيران.
ومرّ الركاب الـ16 على متن الرحلة الإماراتية القادمة من دبي عبر نفق تعقيم ثم جرى فحص حرارتهم عند وصولهم إلى مطار طهران.
أما في صالة المغادرة، فقد اصطف الركاب الذين يضعون الأقنعة عند جناح التسجيل الخاص بالشركة الإماراتية، في حين قام عمال المطار بتطهير الأمتعة.
وعلقت الإمارات، إلى جانب أرمينيا والعراق والكويت وتركيا المجاورة، جميع رحلاتها الجوية إلى إيران في فبراير.
وتعد الإمارات محطة عبور دولية رئيسية للإيرانيين ولديها رحلات يومية إلى إيران.
وقالت نادية بيري إحدى الطبيبات العاملات في مطار طهران: “قمت أنا وزملائي بفحص الركاب لتقصي وجود أعراض من خلال المقابلات، كما أنه لدينا أيضا أجهزة استشعار حرارية”.
وأضافت بيري أنه كان على الركاب تعبئة استمارات عند الوصول، وسيتعين عليهم أيضا عزل أنفسهم لمدة 14 يوما.
وقال نائب رئيس المطار محمد رضا كريميان إن عددا من شركات الطيران طلبت استئناف رحلاتها الى إيران.
وأضاف دون تحديد هذه الدول: “تقدمت شركات طيران مختلفة بطلبات، مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاتنا جميع الإجراءات الصحية بشكل كامل”.
وتكافح إيران موجة ثانية من مرض كوفيد-19، حيث تظهر الأرقام الرسمية ارتفاعا في الإصابات الجديدة والوفيات، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى في مايو.
ورفعت وزارة الصحة الإيرانية الجمعة الحصيلة الإجمالية لضحايا الفيروس إلى أكثر من 13790 حالة وفاة، بينها 183 جديدة، وأكثر من 269,400 إصابة مؤكدة.
وامتنعت إيران عن فرض الإغلاق الكامل، لكنها علقت الدراسة وألغت التجمعات العامة، كما حظرت السفر بين المحافظات في مارس لترفعه في الشهر التالي.
وفرضت السلطات وضع الأقنعة في الأماكن العامة المغلقة وسمحت للمحافظات الأكثر تضررا بإعادة فرض قيود العزل ومن بينها طهران.