تناول موقع "المونيتور" الأمريكي مواطن الخلاف الإماراتي الروسي في ليبيا، ومنها الرؤى المتباينة حول دعم الجنرال المتقاعد خليفة حفتر وتدخل مصر العسكري.
وحسب الموقع فإن الإمارات وروسيا تحاولان إيجاد هدف مشترك في ليبيا، وذلك خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الثلاثاء الماضي.
وقال الموقع إن الطموحات الجيوسياسية بين روسيا والإمارات متصادمة، ونقل عن الخبير العسكري الروسي كيرل سيمنوف قوله إن النهج الروسي في ليبيا قائم على "البراغماتية" أي أن "روسيا مستعدة للعمل مع كل القوى الليبية المفيدة، إلا أن التدخل الإماراتي مدفوع بمعارضتها للإخوان المسلمين وتركيا وقطر".
واختلفت روسيا والإمارات من ناحية الالتزام بدعم طموحات حفتر العسكرية، كما لم تمض الإمارات مثل روسيا في تقوية الموقف السياسي لرئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح عندما تصادم مع حفتر.
ففي 2 مايو قال رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، إن روسيا هي التي وراء عرض الهدنة في 30 نيسان/ أبريل، بشكل تناقض مع دعم الإمارات المستمر لعمليات حفتر العسكرية.
ويقول الموقع: "لو استطاعت روسيا تأمين موطئ قدم لها في شرق ليبيا من خلال التحالف مع صالح وبطريقة لا تغضب فيها حكومة الوفاق الوطني، وتقديم نفسها كدولة وسيطة، فإنها تستطيع القضاء على نفوذ الإمارات في مرحلة ما بعد الحرب".
ويشير الموقع إلى عامل آخر للفرقة بين الإمارات وروسيا، وهو الموقف من التهديد المصري بالتدخل إلى جانب حفتر.
وقال عبد الخالق عبد الله المحلل المثير للجدل، إن موقع مصر كعاشر جيش في العالم يعطيها الفرصة لردع تركيا من خلال استخدام القوة.
ولكن رفض روسيا المصادقة على التهديد المصري بالتدخل في ليبيا، يثبت كما يقول الخبير الاقتصادي أندريه شوبرينغ، ابتعاد روسيا عن السعودية والإمارات.
ويرى سيمنوف أن "غزوا مصريا لليبيا سيقلل من دول روسيا في الشأن الليبي"، وربما قطعت موسكو الدعم العسكري لقوات حفتر من أجل إضعاف التدخل المصري.