ذكرت مجلة "ميد" البريطانية أن سعر النفط سيكون عاملاً بالغ الأهمية بالنسبة لكل من مصدري النفط والاقتصاد الإقليمي الأوسع نطاقاً، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم جراء تفشي فيروس كورونا.
وأضافت المجلة أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعت ارتفاع أسعار خام برنت لتبلغ 37 دولاراً للبرميل، خلال النصف الثاني من 2020، قبل أن ترتفع إلى متوسط 48 دولاراً للبرميل في 2021، وتتفق معظم التوقعات مع الأسعار حول هذه المستويات.
وقالت المجلة إنه رغم الارتفاع المتوقع سيظل سعر خام برنت آنف الذكر لعام 2021 أدنى بكثير من نقطة التعادل لمعظم مصدري النفط الإقليميين، الأمر الذي سيترك الحكومات المعتمدة على النفط تصارع أوضاعاً مالية متفاقمة، وعجوزات كبيرة، وثغرات في التمويل.
وأشارت "ميد" إلى أن حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) ستواجه تكثيفاً للتحديات التي كانت قائمة من قبل، وأفرزتها جائحة كورونا.
وتابعت: "فبعد 4 أشهر من بدء تأثيرها العالمي، لأول مرة في المنطقة توجهت الحكومات الإقليمية لتعزيز إجراءاتها للتعامل معها وإعادة تحريك عجلة النشاط الاقتصادي".
وأضافت: "من منظور اقتصادي فإن تباطؤ النشاط التجاري كانت له بالفعل تداعيات كبرى على حكومات المنطقة على نحو لا يمكن معه استئناف النشاط الطبيعي في وقت وشيك".
وتوقعت المجلة في المراحل المبكرة من الانتعاش من الوباء أن تكون الأسواق المحلية القوية وذات التعداد السكاني الكبير، أو ذات التعداد الأقل ولكن لدى المستهلكين قدرة شرائية عالية، قدرة أكثر على الانتعاش من الدول الأخرى.
وانتهت مجلة "ميد" إلى القول إنه على المدى الطويل، ونظراً لأن الآثار الأكثر حدة الناجمة عن الوباء أصبحت واضحة بشكل متزايد، ستتعاظم أهمية الاحتياطيات المالية، وستتقلص الإيرادات الحكومية من كل من المصادر النفطية وغير النفطية لسنوات قادمة، فيما سينخفض الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020، وسيستمر على مسار أضعف مما كان متوقعاً قبل الوباء.