قالت وسائل إعلام يمنية إن قوة عسكرية إماراتية، مكونة من عشرات الأطقم والمدرعات ترافقها تغطية جوية لطيران الأباتشي قامت إلى جانب مليشيات محلية موالية، بنهب كافة الحاويات المسجلة باسم البنك المركزي اليمني من ميناء المكلا شرقي البلاد.
وحسب المصادر اليمنية، فإن عدد الحاويات المنهوبة تقدر بنحو 14 حاوية بداخلها 210 مليار ريال يمني (الدولار = 700 ريال يمني)، وأخذها لمطار الريان بالمدينة، والذي تتخذ منه القوات الإماراتية قاعدة عسكرية لها.
على الصعيد ذاته، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، محمد قيزان، عبر حسابه الموثق على موقع "تويتر" إن "قوات إماراتية في مطار الريان تقتحم ميناء المكلا (عاصمة حضرموت)، وقامت بتحميل ونهب 5 حاويات من أموال الدولة المطبوعة في روسيا"، دون ذكر حجم المبالغ.
وفي حين لم تعقب سلطات الإمارات حتى الأن، نشر موقع" إرم" نيوز المحسوب على جهاز أمن الدولة خبر يفيد بقيام قوة عسكرية تابعة لقوات النخبة الحضرمية (موالية للإمارات)، بنقل حاويات أموال مطبوعة من العملة اليمنية، من ميناء المكلا بمحافظة حضرموت، إلى مقر قيادة قوات التحالف بالمحافظة، بحماية جوية من طائرات الأباتشي.
على الصعيد، أعرب الحكومة اليمنية، عن رفضها لـ"الممارسات الإماراتية" بشأن احتجاز حاويات مالية تابعة لها، بمحافظة حضرموت.
وقال وزير الخارجية عبدالله الحضرمي، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "تحويل مسار حاويات أموال البنك المركزي من ميناء المكلا (عاصمة حضرموت) واحتجازها من طرف قوات إماراتية أمر مرفوض".
وأضاف الحضرمي، أن "الخطوة تخرج عن مهام الإمارات ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، وسيكون لهذه الممارسات تبعات"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي الـ13 من يونيو الجاري، اقتحمت قوة تابعة للانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، ميناء عدن ونهبت 7 حاويات محملة بالأموال كانت في طريقها إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة، ونقلتها إلى مقر لواء عسكري تابع للانتقالي في جبل حديد جنوب المدينة، ولاتزال في حوزته حتى اليوم.
ومنذ سنوات يتم طباعة العملة المحلية اليمنية (الريال) بشكل واسع في روسيا ونقلها بحرا إلى اليمن.
وارتفعت حدة التوتر بين الحكومة والمجلس الانتقالي عقب إعلان الأخير، في 26 أبريل الماضي، "حكما ذاتيا" في محافظات الجنوب، ثم سيطرة قواته، في 19 يونيو الجاري، على محافظة أرخبيل سقطرى.
وفي نوفمبر 2019، وقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقا بالرياض، لحل الإشكالات بين الجانبين عقب سيطرة الأخير على عدن، لكنه لم يفلح في إنهاء الأزمة.