اتهم الجيش اليمني، الثلاثاء، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بخرق الهدنة في محافظة أبين (جنوب).
ونقل قسم التوجيه المعنوي للجيش اليمني، عبر صفحته على "فيسبوك"، عن مصدر عسكري لم يسمه قوله: "مليشيات الانتقالي تستغل الهدنة المعلنة، وتستهدف مواقع الجيش في أبين".
والأربعاء الماضي، أعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، عن بدء نشر مراقبين لوقف إطلاق النار الشامل في أبين، بين قوات الحكومة ومسلحي المجلس الانتقالي.
وأضاف المصدر ذاته، أن مليشيا الانتقالي "استهدفت بقذائف الهاون، عددا من مواقع الجيش اليمني بمنطقة الطرية، شرق عاصمة المحافظة زنجبار".
وأوضح أن المجلس الانتقالي "يستغل الهدنة في أبين، وتوجيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بوقف إطلاق النار ليستهدف مواقع الجيش".
وأكد التزام الجيش بتوجيهات الرئيس هادي، غير أنه "لن يقف مكتوف الأيدي في الدفاع عن نفسه ضد الاعتداءات المتكررة لمليشيات المجلس".
وأردف: "المليشيات ليس لها عهد ولا ذمة، وتستغل التزام الجيش بالتهدئة لمحاولة السيطرة في الأرض".
ولم يصدر تعقيب فوري من المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن اتهامات الجيش اليمني، حتى الساعة 12: 50 (ت.غ).
والسبت، وجه هادي، الجيش اليمني للالتزام بوقف إطلاق النار في أبين، لإتاحة الفرصة أمام جهود السعودية لإنهاء "تمرد" المجلس الانتقالي، واستئناف اتفاق الرياض.
وفي 5 نوفمبر 2019، وقعت الحكومة و"الانتقالي"، اتفاقا بالعاصمة السعودية الرياض، لوقف إطلاق النار، غير أنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي البلاد.
وتشهد محافظة أبين، منذ 12 مايو الماضي، قتالا عنيفا، على خلفية محاولات الجيش اليمني التوغل في مدينة زنجبار، واستعادتها من يد قوات المجلس.
وأعلن المجلس في 26 أبريل الماضي، "حكما ذاتيا" في محافظات جنوبي اليمن، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي، وزاد حدة توتر العلاقات مع الحكومة الشرعية.