بعد أشهر من الغياب.. دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، إلى تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، دون تجزئة، باعتباره "المخرج الآمن" للأزمة الحالية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع هيئة مستشاريه، وهيئة رئاسة البرلمان بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال هادي، إن "قبولنا لاتفاق الرياض ينبثق من قناعتنا بأنه يمثل المخرج الآمن لإنهاء أسباب ومظاهر التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المحافظات المحررة من جماعة الحوثي".
واتهم هادي المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، بالوقوف وراء تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، نتيجة "ممارساته التصعيدية".
وأوضح أن من هذه الممارسات إعلان ما يسمى "الإدارة الذاتية" في محافظات الجنوب، وما ترتب على ذلك من تمرد على الدولة ومؤسساتها، خاصة في جزيرة سقطرى (شرق).
واعتبر هادي، أن "المدرعات والعتاد والمركبات العسكرية (التابعة للمجلس الانتقالي) التي اقتحمت مؤسسات الدولة، كان يجب أن تستخدم في مناطق المواجهات مع الحوثيين".
وشدد على أن "الاحتكام إلى السلاح والقوة لتحقيق مكاسب شخصية، أو تمرير مشاريع فئوية وحزبية لن يكون مقبولا".
وأشار أنه وجه الجيش اليمني إلى التقيد بوقف إطلاق النار في محافظة أبين (جنوب)، لإتاحة الفرصة أمام جهود السعودية لإنهاء تمرد المجلس الانتقالي واستئناف اتفاق الرياض.
ويومي الخميس والجمعة، عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، اجتماعين بهيئة مستشاري الرئيس اليمني، ورئاسة البرلمان، بحسب مصدر حكومي.
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "هذه التحركات تهدف إلى تطويق الأزمة المتصاعدة جنوبا، والبدء بتنفيذ اتفاق الرياض"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 5 نوفمبر 2019، وقعت الحكومة اليمنية و"الانتقالي"، اتفاقا بالعاصمة السعودية، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.
وأعلن المجلس الانتقالي في 26 أبريل الماضي، "حكما ذاتيا" في محافظات جنوبي اليمن، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي، وزاد من حدة توتر العلاقات بين المجلس والحكومة الشرعية.