أدانت حركة المقاطعة (BDS)، التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل، وذلك في بيان صدر عنها على خلفية وصول طائرة إماراتية إلى مطار بن غوريون (اللد)، الثلاثاء الماضي، بذريعة نقل "مساعدات للفلسطينيين".
وأوضح البيان الصادر عن الحركة الساعية إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، أن "الموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني يرفض أي مساعدات تُستغل لتشكل جسراً للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل".
وأضافت الحركة "هذه الرحلات مستهجنة وخاصة في هذا الوقت الحساس من تاريخ القضية الفلسطينية، ومع ما يرسم له الاحتلال من خطة ضم الأراضي التي تسعى لتنفيذها الحكومة الصهيونية، لتمنح الاحتلال الشرعية والضوء الأخضر لزيادة وتيرة هجماته الوحشية العنصرية على الفلسطينيين، والتضييق عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم".
ودعت الحملة من خلال البيان "كافة الأحزاب والهيئات الإماراتية والعربية"، إلى التحرك من أجل إدانة واستنكار هذه "الرحلات المخزية، واتخاذ كافة الإجراءات لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها".
ومساء الثلاثاء الماضي، حطّت طائرة إماراتية في مطار بن غوريون الإسرائيلي، قرب مدينة تل أبيب، وذلك للمرة الثانية في غضون شهر، في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى إسرائيل.
وأكدت تقارير صحافية أن السلطة الفلسطينية رفضت للمرة الثانية تسلم "مساعدات الإمارات"، لغياب التنسيق معها، وبقيت المساعدات في عهدة الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الطائرة التي حطت مساء الثلاثاء في مطار اللد تحمل لأول مرة الشعار الرسمي لدولة الإمارات.
وخرج التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل من الدائرة السرية ليصبح أمر معلن، بعد إجماع ثلاثي سري عقد أواخر العام الماضي، كان قد جمع مسؤولين من الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل. تلاه تقارب إسرائيلي إماراتي في عدة مجالات، منها الرياضية، الدينية والتكنولوجية.
يأتي ذلك في إطار سعي الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترمب لتسهيل العلاقات وتطبيعها بين دول خليجية وإسرائيل، وبحث الاجتماع الذي عقد في 17 ديسمبر الماضي في البيت الأبيض، عقد معاهدة عدم اعتداء بين الإمارات وإسرائيل.
ورغم سعي المسؤولين في أبوظبي إلى تقارب مع تل أبيب، خرجت أصوات خليجية كثيرة رافضة للتطبيع والعلاقات مع إسرائيل. وفي تقرير صدر عنها بهذا الشأن، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "العلاقات بين إسرائيل والإمارات تطورت وتعمقت كثيراً، وهي منفصلة عن القضية الفلسطينية، ونمت علاقات مبنية على المصالح الاقتصادية والعدو المشترك إيران".