اتهم مسؤول أمني في الحكومة اليمنية أبوظبي بالوقوف وراء التفجيرات المتكررة لأنبوب النفط الخام بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.
وقال مسؤول البحث الجنائي في شبوة، عبد الله العياشي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن "الإمارات تدعم مجموعات لتنفيذ عمليات تفجير متكررة لأنبوب النفط" بالمحافظة.
وكشف أن عناصر من قوات "النخبة الشبوانية" المدعومة إماراتيا، ألقت السلطات القبض عليها في وقت سابق، اعترفت بالتفجير المتكرر لأنبوب النفط، في محاضر رسمية أثناء التحقيق معها.
وتشهد محافظة شبوة الغنية بالنفط، منذ سيطرة القوات الحكومية عليها في أغسطس 2019، هجمات ضد دوريات ونقاط عسكرية، ومواقع نفطية، فيما تتجه أصابع الاتهام نحو خلايا مسلحة تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا.
وأعلنت سلطات شبوة، في مايو الماضي، قائمة تضم 100 شخص معظمهم من "المجلس الانتقالي" و"النخبة الشبوانية، قالت إنهم "مطلوبون لها"، على خلفية هجمات وأعمال فوضى، وفق تعميم رسمي.
ورفضت شبوة، أواخر أبريل الماضي، بجانب 5 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، إعلان المجلس الانتقالي "حكما ذاتيا".
ويوجه مسؤولون يمنيون، من حين لآخر، اتهامات للإمارات بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة محافظات أرخبيل سقطرى، وشبوة (جنوب)، وتعز (جنوب غرب).
وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين.
فيما تنفق أبوظبي أموالا طائلة على تسليح وتدريب قوات "موازية" لقوات الحكومة اليمنية الشرعية.