أفادت خمسة مصادر بطيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الطيران التي تسير رحلات طويلة المدى في العالم، بأنها سرحت مئات الطيارين وآلاف من أفراد أطقم الضيافة يوم الثلاثاء من أجل التعامل مع أزمة سيولة ناجمة عن جائحة فيروس كورونا، وأنها تخطط لمزيد من تخفيضات الوظائف.
والطيران من أكثر الصناعات تضررا من التفشي الذي قوض الطلب على السفر مما دفع شركات طيران كبرى للاستغناء عن عاملين والسعي للحصول على إنقاذ مالي حكومي.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن من المتوقع الاستغناء هذا الأسبوع عن مزيد من الطيارين الذين يعملون على الطائرتين إيرباص إيه-380 وبوينج 777.
وقالت ثلاثة مصادر إن القوة العاملة المكونة من 4300 طيار وما يقرب من 22 ألف من أفراد أطقم الضيافة قد تتقلص بنسبة الثلث تقريبا عن مستويات ما قبل فيروس كورونا.
ودون الكشف عن مزيد من التفاصيل، قالت متحدثة باسم الشركة لرويترز إنه جرى الاستغناء عن عدد من العاملين.
وقالت ”في ضوء التأثير الكبير للجائحة على عملياتنا، لا نستطيع ببساطة الاحتفاظ بموارد زائدة عن الحاجة ويجب أن نعدل حجم القوة العاملة ليتناسب مع العمليات المقلصة“.
وفي العاشر من مايو أيار، قالت طيران الإمارات إن تعهد حكومة دبي بتزويدها بسيولة جديدة سيسمح لها بالاحتفاظ بقوة العمل الماهرة.
ومنذ ذلك الحين، سرحت عاملين قالت مصادر لرويترز إنهم من الطيارين المتدربين وأفراد أطقم الضيافة.
وقال تيم كلارك رئيس طيران الإمارات الذي يتقاعد من منصبه الشهر الجاري إن الشركة قد تستغرق أربع سنوات لاستئناف الرحلات عبر شبكتها بالكامل التي تضم 157 وجهة دولية كانت تخدمها قبل الجائحة.
ولدى الشركة أسطول يشمل 270 طائرة من طراز إيه-380 وبوينج 777.
وسيرت الشركة عددا محدودا من الرحلات معظمها خارجة من الإمارات منذ توقف رحلات الركاب في مارس آذار ولكن من المقرر أن تستأنف عددا من رحلات الترانزيت بعد أن رفعت دولة الإمارات تعليق هذه الخدمة في الأسبوع الماضي.
كما مددت طيران الإمارات خفضا لرواتب العاملين حتى سبتمبر أيلول وفي بعض الحالات عمقت الخفض إلى 50 بالمئة بحسب رسالة عبر البريد الإلكتروني يوم الأحد. وذكرت الرسالة أن القرار أٌخذ بعد دراسة جميع الخيارات الممكنة في إطار سعي الشركة للحفاظ على السيولة النقدية.