قال أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن "محور الشر العربي، يهدف إلى تحقيق 4 أهداف، منها التصدي للربيع العربي، والقضاء على الحركات والتيارات الإسلامية التي تنشد الإصلاح والعدالة والنهضة".
جاء ذلك في مقال نشره الفقيه المقاصدي المغربي عبر موقعه الرسمي، بعنوان "رباعيات محور الشر العربي".
وأشار الريسوني أن "رباعيات محور الشر العربي" هو مصطلح استخدمه الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، في وقت سابق، لتوصيف الدول التي فرضت حصارا على قطر (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر).
وقال إن "محور الشر يهدف للقضاء على النزعات الديمقراطية التي تعطي الشعوب حق الاختيار والمراقبة لحكامها ومؤسساتها، والقضاء على فكرة حقوق الإنسان ومن ينادون بها".
وأضاف الريسوني أن "وسائل عمل هذه الدول لتحقيق أهدافها تتمثل برصد الأموال الضخمة، وتنظيم الانقلابات وإشعال الحروب والصراعات، لسحق الشعوب وما يراودها من تطلعات".
كما تتضمن الوسائل "استئجار المرتزقة من كل مكان، من المقاتلين والمخبرين، ومن الكتاب والإعلاميين والفنانين، لممارسة البلطجة والاغتيالات المادية والمعنوية، وتأسيس جيوش الذباب الإلكتروني، للكذب والتزييف والتشهير والتشويه".
وأشار أن مصطلح "محور الشر العربي" يحتمل معنيين الأول: أن يكون محور لبعض الأشرار من العرب، والثاني أن يكون الوصف متعلقا بالشر نفسه، بمعنى أن "الشر العربي" قد اجتمع وأسس له محورا يتجسد فيه ويعمل من خلاله.
واعتبر الريسوني، أن "المعنيان معا صحيحان، وإذا كان الأولُ أرجح، فإن الثاني أصحّ، لأنه يعني أن الشر العربي قليل ومحدود، بدليل أنه قد اجتمع وتجسد في عدد قليل من الأمراء والعسكريين.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في 5 يونيو 2017، قطع العلاقات مع قطر وفرض إجراءات عقابية عليها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.