هاجم عدد من المغردين "ضاحي خلفان"، نائب قائد شرطة دبي، بعد دعوته لـ"المصالحة" مع الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار موجة من الجدل الواسع على مواقع التواصل.
وقال "خلفان" في تغريدة على "تويتر": "لا أرى في مصالحة إسرائيل أي ضرر خليجيا"، وأضاف: "ليش نحن مخاصمين اليهود في الخليج؟ القدس المسلمين يصلون فيها. وين المشكلة؟".
وتابع: "أرى أن العلاقات مع إسرائيل هي خط دفاع من الفوضى الإخونجية في المنطقة، لأن اليهود يستخدمون الإخوان للإخلال بالأمن. تريدون نفاد الفوضى خلوا علاقتكم زينه جيدة بإسرائيل"، مشيرا إلى أن "فلسطين أصلا الآن كلها مع اليهود. ما بقي شي منها يحرز!".
وهاجم عدد كبير من النشطاء "خلفان"، بسبب هذه التغريدات، معتبرين ذلك، تطبيع واضح للعيان مع العدو الصهيوني وبداية سقوط عربي تحت الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية التي يقول مراقبون أنها لن تجدي أو تكون ناجعة حتى في مجابهة إيران كما يزعم المسؤولون العرب الراغبين بالقيام بعلاقات مع إسرائيل.
وجاءت تغريدات خلفان ايضاً، بالتزامن مع دخول الأزمة الخليجية عامها الرابع في 5 يونيو 2020، والتي بدأت حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، قبل أن تفرض حصارا اقتصاديا عليها.
وقبل أيام، أشادت الجالية اليهودية في الإمارات، بحكام الإمارات والحكومة والقوات المسلحة.
وفي 2018، اعترفت الإمارات رسميا، بمجتمعها اليهودي الصغير، كجزء من سكان دبي.
وعلى الرغم من أن إسرائيل والإمارات لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، فإن الدولتين تربطهما علاقات اقتصادية ويسمح للإسرائيليين بدخول البلاد إذا ما كانوا يحملون جواز سفر أجنبيا غير إسرائيلي أو باستخدام تأشيرة خاصة.
والعام الماضي، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
كما برزت خلال 2019، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لوزيرة الثقافة الإسرائيلية "ميري ريغيف"، وهي تتجول برفقة مسؤولين إماراتيين في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، قبل أن يزوره أيضا وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس".