انتهز جهاز جهاز أمن الدولة، في دبي، عملية إلقاء القبض على متهم بجريمة قتل، ليعلن عن ذلك في إعلان استعراضي يصور فيها عملية هوليودية تقوم على المزج بين الخيال والاستعراض، الأمر الذي قابله البعض بتشكيك.
فقد قال الجهاز إنه ألقى القبض على "مجرم بالغ الخطورة يدعى أمير فاتن مكي (دنماركي)، ويُعد من أخطر قيادات العصابات الدولية المُنظمة النشطة في مجالات إجرامية عدة، مثل: القتل وتجارة المخدرات وغسيل الأموال، وذلك في إنجاز أمني جديد لإمارة دبي، وضمن عملية نوعية"، على حد تعبير الجهاز والإعلام الرسمي لدبي.
وأفاد مسؤول أمني، في دبي، بأن أمير مكي هو من المدرجين على قوائم «الإنتربول»، لكونه مطلوباً بتهمة القتل العمد، وأنه كان محل اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الإسبانية، والأوروبية بشكل عام. ويقول مطلون، إن وجود أي شخص على قوائم الانتربول لا يعني بحد ذاته كل هذه الخطورة، فهناك من هم مدرجون لقضايا مالية أو تجارية أو تلفيقات كما يفعل نظام السيسي وغيره مع معارضيه السلميين.
جخاز الأمن وصف المتحتجز بأنه له "جرائم وحشية متعددة، ولكنه لم يذكر سوى واقعة القتل الوارادة في اتهام أوروبي عبر الانتربول، ولكن الجهاز فشل في تحديد واقعة واحدة من اتهامه بتجارة المخدرات أو غسل الأموال، وإنما فقط اتهامات عامة دون ذكر قضية أو حادثة، وهو حديث استعراضي دعائي لا ينظر إليه القضاء مطلقا بل حتى لا يدخل قاعات المحاكم من الأساس بل يبقى في أدراج أجهزة الشرطة والنيابات.
وواصل الجهاز في استعراضه، قائلا: "وعلى الرغم من المتابعات والملاحقات الأمنية الواسعة له في أوروبا، فلم تنجح أيٌّ من محاولات القبض عليه هناك".
وبحسب إعلام دبي الرسمي، فقد كشفت تقارير إعلامية أن أمير مكي، البالغ من العمر 22 عاماً، يتزعم واحدة من أخطر العصابات في أوروبا، وكانت آخر العمليات التي نفذتها تلك العصابات تصفية رجل في لندن، في إطار حرب عصابات شرسة بأوروبا، واستطاع مكي بعدها الهرب من مطاردة نفذها أكثر من 120 عنصر أمن متخصصاً، في الشرطة الإسبانية خلال عام 2018، واختفى بعدها تماماً إلى أن قبض عليه في دبي.
فهل شاب في عمر 22 عاما يحمل كل الصفات الخطيرة وارتكب كل هذه الجرائم واستطاع الإفلات من أجهزة أمن عالمية؟! كما لم يسمع به الجمهور إطلاقا من قبل وهو على هذه الجرائم الخطيرة، فكيف ذلك، يتساءل متشككون برواية الجهاز وبدقة الاتهامات والتوصيفات لهذا المحتجز.
حساب الشبكة العربية علق قائلا: