نفت المتحدثة باسم الخارجية القطرية “لولوة الخاطر”، أنباء متداولة عن قرار قطري مرتقب، بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، لكنها انتقدت المجلس ضمنيا.
وقالت “الخاطر”، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية: “لا عجب أن تشكك شعوب المنطقة في مجلس التعاون الخليجي، وتتساءل بشأن دور المجلس كمؤسسة، مع وصولنا إلى السنة الثالثة من الحصار غير القانوني على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين””.
وأشارت الخاطر إلى أن هذه الشائعات “قد نشأت بسبب يأس الناس وخيبة أملهم من مجلس التعاون الخليجي الممزق، الذي كان مصدر أمل وكموح لشعوب الدول الأعضاء الست”.
وأضافت أن قطر تأمل أن يكون المجلس مرة أخرى منصة للتعاون والتنسيق، وقالت:” هناك حاجة ماسة الآن إلى مجلس التعاون”.
وأثيرت أنباء، خلال الأيام الماضية، عن نية الدوحة الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، وقال ناشطون، نقلا عن دبلوماسي خليجي، إن الكويت تقود جهودا لإثناء قطر عن هذا الأمر.
وفي تصريحات سابقة، طالب وزير الخارجية القطري، الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” إعادة “تشكيل وتصميم” مجلس التعاون الخليجي، بعد أن أصبح “بلا أنياب”، على حد وصفه.
وعلى مدار ثلاثة أعوام من الحصار، ركزت قطر جهودها على التحرر من الهيمنة السعودية على بعض المنصات الدولية والإقليمية، بما يشمل أيضا التحرر من المؤسسات والهياكل السياسية التي تهيمن عليها الرياض، وفي هذا الإطار، قرأ المراقبون قرار الدوحة بالانسحاب من منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، في ديسمبر 2018، لتنهي بذلك 57 عاما من العضوية في المنظمة.
وتأسس مجلس التعاون الخليجي عام 1980، وضم في عضويته 6 دول هي السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر.