كشف الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، عن انتهاكات أجهزة الأمن في أبوظبي تجاه "معتقلي الرأي" وذويهم وما يتعرضون له من ممارسات قمعية.
وقال “النعيمي” في تسجيل مصور نشره عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ورصده موقع "الإمارات71"، إن جهاز الأمن يتعامل مع معتقلي الرأي بأخذه آية من كتاب الله وتطبيقها بطريقته التي تحلوا له، "فويل للمصلين".
وأضاف "جاء للناس الصالحة المشهود لها بعبادتها وصلاحها وحبها للوطن، أخذها ونكّل بها واتهمها كل التهم، كما فعل ذلك يفعل ذلك بذويهم، فيأخذ آية من كتاب الله سبحانه وتعالى، يقول الله سبحانه وتعالى: “لا تزر وازرة وزر أخرى”.
وتابع: "فيلغي أولها ويعملون بمبدأ "تزر وازرة وزر أخرى، ويبدأ بالتنكيل والحرمان والإساءة والإيذاء لأهالي معتقلي الرأي".
وأردف قائلاً: "صدقوني أهالي معتقلي الرأي يعانون معاناة شديدة جداً، منهم المحروم من السفر، ومنهم المحروم من الوظيفة، ومنهم المحروم حتى من تجديد جوازه، بل من الجنسية".
وواصل حديثه بالقول: "هذا الوضع يخبرنا بأن هؤلاء الناس لا يلقون بالاً للقاء الله سبحانه وتعالى، واليوم أقول انا لا أحد يقول انا عبد مأمور، لا تقول لي هذا الكلام، لهؤلاء الناس موقف معاك أمام الله، لن تفلت منه، لا تقول أنا عبد مأمور، أمرك الله خالقك فلم تطعه، وأمرك العبد فأطعته، فتحمّل هذا الأمر".
وأثار حديث الإعلامي "النعيمي"، ردود فعل منددة بما تقوم به السلطات الأمنية القمعية في الدولة، من تنكيل بالمعتقلين وذويهم، وتجاوزهم لحدود القانون وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وعلق الناشط الحقوقي عبدالله الطويل بالقول: " كل التحية لعائلات المعتقلين الأكرمين .. وحده الله من يعلم حجم معاناتهم وأنين قلوبهم ولهفة شوقهم .. ستزول يوما ما تلك الغمة التي سيطرت على قلوب حكامنا فأصبحوا صم بكم لا يفقهون!
فيما قال أحد المغردين: “الله لا يهديه ولا يصلح له حال، والله يخليه على الضلال لحين يلقى وجه الله وعندها أين سيفر من عذاب مقيم".
وتتهم منظمات حقوقية ودولية، الإمارات باستخدام كافة صنوف التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين في سجونها، وقد سجلت تلك المنظمات العديد من الانتهاكات ضد الأجهزة الأمنية القمعية في أبوظبي.