انتقد المواطن الأكاديمي المثير للجدل "عبدالخالق عبدالله" إهدار حكومة أبوظبي الملايين على شراء عقار "هيدروكسي كلوروكين"، الذي دعت منظمة الصحة العالمية لوقف استخدامه كعلاج لفيروس "كورونا" المستجد.
وقال "عبدالله" المستشار السابق لولي عهد أبوظبي في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن منظمة الصحة العالمية، دعت لوقف استخدام عقار "هيدروكسي كلوروكين"، بعد أن أثبتت التجارب السريرية، أن لا فائدة منه في علاج فيروس كورونا.
وتساءل "عبدالله": "كم مليون دولار أنفقت الإمارات لشراء هذا الدواء؟ وكم مليون دولار أنفقت لشراء أجهزة فحص، اتضح لاحقا أنها غير صالحة للكشف عن كورونا؟ حياة الناس غالية لكن المال العام مسؤولية".
وفي وقت سابق، أظهرت دراسة نشرتها دورية "لانسيت" الطبية، أن عقار الملاريا، هيدروكسي كلوروكين، الذي يقول الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه يتناوله وحث الآخرين على استخدامه، يرتبط بزيادة خطر الوفاة لمرضى كوفيد-19 الذين تستدعي حالتهم العلاج في المستشفيات.
وفي الدراسة، التي تناولت بالبحث أكثر من 96 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، تبين أن الذين عولجوا بعقار هيدروكسي كلوروكين أو كلوروكين كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر من المرضى الذين لم يتم علاجهم بالعقارين.
وكانت السفارة الإماراتية في نيودلهي سوقت الحصول على هذا الدواء على أنه إنجاز نادر واستثنائي حققه مسؤولون كبار في أبوظبي والذين بدورهم قالوا: سنجلب الدواء لو من "آخر الدنيا" على حد تعبيرهم، ليتضح فيما بعد أن هذا الدواء غير مناسب بل ويسبب مضاعفات تؤدي إلى الوفاة بحسب أحد الدراسات بشأنه فيما لو استخدم كعلاج لكورونا.