ألقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الضوء على مساهمة أبوظبي، في إنقاذ مدينة لاس فيغاس، الأكثر شهرة عالميا بملاهي القمار، من تفشي فيروس كورونا المستجد.
ولفتت الصحيفة، إلى افتتاح واحدة من أكبر مواقع اختبار الإصابة بالفيروس على مستوى ولاية نيفادا في لاس فيغاس، وهي خطوة تقرب المدينة من إعادة فتح اقتصادها القائم على القمار.
وتضيف: "ربما لم يكن ممكنا (تحقيق ذلك) بدون التبرع بأكثر من 200 ألف اختبار، تصل قيمتها إلى 20 مليون دولار، من الإمارات".
وتنقل الصحيفة عن فريق العمل لمواجهة الجائحة الفيروسية في نيفادا، أن لاس فيغاس كانت على أعتاب أزمة حقيقية، لولا تدخل أبوظبي وأحد كبار المسؤولين فيها.
وقبل أيام، قال "جيم مورين"، الرئيس التنفيذي السابق لشركة MGM، والذي يرأس فريق العمل المشار إليه، إن "الهدية" كانت نتيجة مناقشات مع شركة G42، وهي شركة إماراتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وعلى الرغم من أن المحادثات تركزت في البداية على كيفية إعادة الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية إلى لاس فيغاس، بحسب الصحيفة، إلا أن مورين قال إن نظرائه في أبوظبي "أدركوا بسرعة أن ولاية نيفادا ليس لديها ما يكفي من لوازم الاختبار للمساعدة في وقف انتشار المرض".
وفي ذلك الوقت، كانت سلطات ولاية نيفادا عموما قادرة على اختبار المئات، وليس الآلاف ، يوميا، لكن أبوظبي منحت الولاية أكثر من 200 ألف اختبار لخفض النقص وتسريع الجدول الزمني لإعادة فتح اقتصادها.
مصالح الإمارات في لاس فيغاس
بالإضافة إلى تقديم الإغاثة الإنسانية، فإن للإمارات "مصلحة مالية في رؤية عودة لاس للحياة"، بحسب الصحيفة.
وتوضح "لوس أنجلوس تايمز" أن شركة "دبي العالمية"، وهي الأداة الاستثمارية لحكومة دبي، تمتلك نصف مجمع "CityCenter" المترامي الأطراف في "مدينة القمار"، والذي كان لدى افتتاحه عام 2009 أكبر وأغلى مشروع تطوير خاص في المدينة.
واعتبارا من الأسبوع الماضي، سمح حاكم ولاية نيفادا ستيف سيسولاك بإعادة فتح صالونات تصفيف الشعر والمطاعم ومراكز التسوق الخارجية وتجار التجزئة والحلاقين بمتطلبات إبعاد اجتماعي صارمة.
لكن جوهر اقتصاد الولاية- الكازينوهات والنوادي الليلية والمنتجعات والصالات التي تجعل من فيغاس وجهة دولية- مغلقة منذ منتصف مارس.
وتلقت نيفادا أموالا وإمدادات من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، "ولكن لا شيء يقترب من حجم أو سرعة تبرع الإمارات"، وفقا للصحيفة.
وقال الخبير الصحي، جيفري ليفي، للصحيفة: "من الجيد بالنسبة لاس فيغاس أنهم تمكنوا من العثور على هذه الموارد، ولكن المجتمعات التي ليس لديها مثل هذه الأنواع من الاتصالات يجب ألا تتعرض لخطر أكبر بسبب ذلك".