أحدث الأخبار
  • 07:24 . تقرير إسرائيلي: نتنياهو أهدر فرصة اتفاق مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش... المزيد
  • 07:04 . قطر تعلن تقديم مساعدات إغاثية لمليون و700 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب... المزيد
  • 06:37 . بالصور.. الإمارات تكشف هوية قتلة الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 12:58 . بما فيها العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص... المزيد
  • 12:20 . البيت الأبيض يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات... المزيد
  • 12:01 . أسعار النفط قُرب أعلى مستوى في أسبوعين... المزيد
  • 11:48 . سلطان القاسمي يوجه باعتماد العربية لغةً رسميةً في حضانات الشارقة الحكومية... المزيد
  • 11:17 . سفير أبوظبي لدى واشنطن ينعى الحاخام الإسرائيلي "تسفي كوغان"... المزيد
  • 10:40 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف رأس الخيمة إلى "A/A-1" مع نظرة "مستقرة"... المزيد
  • 10:23 . ريال مدريد يستعيد المركز الثاني في الليغا بفوزه على ليغانيس... المزيد
  • 01:27 . إيران تنفي ضلوعها في قتل الحاخام اليهودي بالإمارات... المزيد
  • 12:48 . "الاتحادية" تعلن موعد انتهاء مهلة تسجيل تراخيص أكتوبر ونوفمبر في ضريبة الشركات... المزيد
  • 12:39 . اليوم.. افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للمجلس الوطني الاتحادي... المزيد
  • 09:52 . الإمارات تعلن القبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي في دبي... المزيد
  • 09:04 . صلاح يقود ليفربول للفوز على ساوثمبتون في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 08:45 . قدم شكره لأبوظبي.. نتنياهو يتوعد قتلة الحاخام "تسفي كوغان"... المزيد

محامي أمريكي: لدينا تسجيلات تثبت تعرض مذيعة فلسطينية في قناة “الحرة” للتمييز بسبب حجابها

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-05-2020

تسلمت محكمة شرق فرجينيا في الولايات المتحدة، الدعوة المرفوعة من المذيعة الفلسطينية في إذاعة “سوا” في واشنطن، رائدة حمرا، ضد قناة “الحرة” المكونة من 49 صفحة، تتهم فيها القناة الممولة من الكونغرس الأمريكي، بالتمييز الديني لارتدائها الحجاب. وتولى المحامي الأمريكي جاكوب سمول الترافع في هذه القضية.

وقال سمول في حديث خاص لصحيفة ”القدس العربي” إنه يملك “أدلة واضحة وتسجيلات صوتية” تظهر أن موكلته تعرضت لتمييز بسبب ارتدائها الحجاب، وأضاف سمول الذي يعمل لمكتب “J.Madison” أن موكلته “واجهت الظلم وعدم القانونية في MBN وسأعمل على مساعدتها سواء كانت من أي ثقافة أو عقيدة، أو من دون ايمان. النقطة الحاسمة بالنسبة لي هي أن السلوك الذي تعرضت له، انتهك الباب السابع من قانون الحقوق المدنية لعام 1964. لدينا ما يثبت أنها تعرضت لتمييز بسبب ارتدائها الحجاب، ولكن يتعين على هيئة محلفين في ولاية فرجينيا الشمالية ان تقرر ذلك”.

مسؤولو تحرير في قناة “الحرة” قالوا إن ظهور محجبة يعني “نجاح الأيديولوجية الإسلامية”

أحدهم طالبها ساخرا بوضع “شعر مستعار”

وآخرون سألوها ان كانت مستعدة لخلع حجابها مقابل الشاشة

وقد اطلعت “القدس العربي” على بنود الدعوى القضائية المرفوعة والمكونة من 49 صفحة، وتحدثت إلى مصادر مطلعة على الدعوة في قناة “الحرة” وإذاعة “سوا”. ويتبين من نصوص الدعوى، أن المذيعة رائدة حمرا تعرضت أيضا للتنمر والسخرية بسبب مظهرها الديني وليس فقط التمييز في إقصائها عن الوظيفة. ولعل أكثر الأدلة قوة في القضية، هي أن المحكمة تسلمت مراسلات وتسجيلات صوتية تثبت أن موظفين رفيعي المستوى في قناة “الحرة” ينتهجون سياسة “غير معلنة” بمنع ظهور المحجبات على الشاشة، ما يعد تمييزا عنصريا على أساس ديني، وفق قوانين الولايات المتحدة.

وتنقل الدعوى أن عددا من مسؤولي التحرير ومنتجي الأخبار والمخرجين والإداريين في قسم شؤون الموظفين في قناة “الحرة” قد أبلغوا حمرا أنه “لن يسمح لها بالظهور على الشاشة ما دامت محجبة” وأن مدير الأخبار حينها عام 2018 نارت بوران، لا يمكن أن يعين مذيعة محجبة، كما تعرضت حمرا لتعليقات مليئة بالتنمر والسخرية.

واستعرض صحيفة “القدس العربي” مقتطفات مما ورد في متن الدعوى القضائية، حسب ما ورد في بنودها الـ 329. فقد قال عرار الشرع، وهو مسؤول غرفة الأخبار سابقا في “الحرة” وزميل سابق لنارت بوران، لحمرا “من خبرتي الطويلة بالعمل مع نارت بوران في سكاي نيوز في أبو ظبي، فإنه يعرف أنه لن يسمح لك بالعمل كمذيعة وأنت محجبة”.

أما حسن الشويكي فقد أوضح لها “أن الإدارة القديمة كما الجديدة في القناة، لن ترحب بظهور محجبات، لأنها ممولة من دافعي الضرائب الأمريكيين”.

كما قال لها خالد محمد البشير (وهو معروف بمجاهرته بالإفطار في نهار رمضان والمس بقدسية الشعائر الدينية) وهو رئيس تحرير نشرات الأخبار، إنه يعمل مع “الحرة” منذ سنوات “وإن لديها سياسة غير معلنة، بعدم ظهور محجبة كمذيعة على الشاشة”.

وقال لها إثنان من الإداريين في قسم شؤون الموظفين إنه زمن “فرنانديز وترامب المحافظين وأن الإدارة الأمريكية الجديدة من الجمهوريين وهم يعادون المسلمين” في إشارة لمدير مؤسسة MBN فرنانديز المقرب من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.

أما المخرجة دعاء الاتاربي التي ترتدي الحجاب، فقد قالت لها إن “القناة لن تسمح لها حتى باختبار كاميرا ما دامت ترتدي الحجاب”.

خلع الحجاب مقابل الشاشة؟

حسن الشويكي ومحمد عبد الرحيم، وهما منتجا أخبار في قناة “الحرة” سألا حمرا عن امكانية نزعها لحجابها إذا أرادت الحصول على الوظيفة، وكذلك جون صالح، حسب متن الدعوى المرفوعة.

وعندما سألت حمرا الشويكي عن فرصتها بعمل “بايلوت ” والحصول على حقها بالتقديم فقط، وبالتنافس على الأقل، نظر إليها وسألها “هل أنت مستعدة لخلع حجابك؟ بوران لن يسمح لك بالظهور على الكاميرا وأنت محجبة”.

كما تتضمن الدعوى إشارة إلى رسائل إلكترونية ومخاطبات تظهر أن مسؤولي شؤون الموظفين قالوا لها إنه “لا توجد أصلا وظائف مفتوحة لموقع مذيعة” بينما كانت موظفتان، هما العمودي والخولي تقومان بإجراء اختبارات أمام الكاميرا، ونشر فيديوهات “بايلوت” على حساباتهما في انستغرام.

خالد فهمي أحد المسؤولين في قسم الموظفين، قال لها “كل قرارات اختيار المذيعين يتخذها نارت بوران لوحده” بدون الرجوع لأي لجنة أو قسم شؤون الموظفين، كما تنص اللوائح.

شعر مستعار

ويبدو أن حمرا تعرضت لكم من المضايقات والسخرية وصولا للتنمر، وليس فقط التهميش الوظيفي بناء على معايير غير مهنية. ففي إحدى المرات وخلال جلسة في كافتيريا القناة، مع مجموعة من صحافيي “الحرة عراق” قال لها صحافي عراقي يدعى حيدر موسى “إذا أردت الظهور كمذيعة من دون نزع الحجاب، فأنصحك بلبس شعر مستعار” وسط موجة من الضحك من زملائه، بينما كانت حمرا على وشك البكاء، حسبما جاء في الدعوى القضائية.

إرهابية وقد تفجر نفسها!

وفي حادثة أخرى قال لها منتج الأخبار محمد عبد الرحيم ضاحكا، أن تتحاشى القدوم لكافتيريا طابق الإدارة “لأنهم قد يعتقدون أنها إرهابية بسبب ارتدائها الحجاب، وأنها ستفجر نفسها”. أبدت حمرا استياءها، فرد عليها بأنه “يمزح معها” كما جاءها عبد الرحيم مرة للاستديو بإذاعة “سوا” بعد ان أنهت قراءة نشرة الأخبار وقال لها إن مستمعي إذاعة “سوا” لن يتوقعوا أنها محجبة “لأن صوتها جميل”.

وتشير الدعوى القضائية إلى أن قسم شؤون الموظفين وعد بإجراء تحقيق بعد شكوى داخلية قدمتها حمرا بالتعرض للعنصرية والتنمر، لكنهم لم يقوموا بأي إجراءات، واتهموها برفع صوتها خلال الاجتماع، والتهرب من الإجابة على الأسئلة.

أما مدير شبكة MBN التي تدير قناة “الحرة” البرتو فرنانديز، فقد قال لها في رسالة “إنه يرحب بالتنوع في المؤسسة”.

تسجيلات صوتية

كما تتضمن الدعوى نصوصا لتسجيلات صوتية، خلال أحاديث حمرا مع مسؤولي تحرير في غرفة الأخبار بالقناة، أحدها مع محمد عبد الرحيم، المنتج التنفيذي للأخبار، نشر في البند رقم 300 من الدعوى، وهذه مقتطفات من النص المنشور:

“منذ البداية لم يكن لديهم امرأة قط ترتدي الحجاب، أنها سياسة المؤسسة، أنا أيضا ضد أن تظهر مذيعة محجبة على الشاشة. إذا أخبرتني سيدة أنها راقصة تعري فقد أقول لها أتشرف بمعرفتك، أما إذا قالت لي أنها راقصة ومدرسة أخلاق، فسأقول لها عذرا لأن هناك شيئا خطأ، فالحجاب هو فكرة إسلامية لتغطية المرأة، ومنع الرجال من النظر لها، ولكن أن نضع امرأة على الشاشة مع المكياج والإضاءة ويشاهدها300 مليون شخص، فهذا يخالف فكرة الحجاب.

نحن نعمل هنا على التصدي للدكتاتورية والفساد، مهمتنا هي جعل الناس يفتحون عقولهم ويتقبلون الآخر والتنوع، وإظهار امرأة محجبة قد يعني نجاح الايديولوجية الإسلامية، وهذا ضد فكر المؤسسة وآرائها التنويرية”.

ويشرح عبد الرحيم طرق الالتفاف على قواعد التعيين لإقصاء غير المرغوب فيهم وفق معايير لا تتعلق بالمواصفات المهنية المعلنة للوظيفة فيقول:

“إذا أتيت لي وكنت صاحب قرار، لدي عدة طرق لانتقاء الموظفين، ممكن أن اسألك عن اسم رئيس بلد واسم الحزب الذي ينتمي له، وستجيبين بشكل خاطئ، الموظفة الأخرى غير محجبة ولا تعرف الجواب، لكني سأساعدها، سأعطيها الوظيفة ولا أحد سيعرف. هل تعرفين النكتة عن الفلسطيني الذي يعاني من التأتأة؟ ذهب إلى التلفزيون الأردني ورفضوا منحه الوظيفة، عندما سأله أصدقاؤه ماذا حدث، قال وهو يتأتئ لأنني فلسطيني”.

وتناقش هذه الدعوى القضائية “السياسة غير المعلنة” لمنع ظهور مذيعة محجبة على الشاشة في قناة “الحرة” الممولة من الكونغرس الأمريكي، بينما لا وجود لتعليمات رسمية لدى المؤسسة تقر هذه السياسة.

ونشرت القناة بشكل داخلي “نمط ظهور” ستايل غايد، وزع داخليا على المراسلين والمذيعين، يتضمن منع إظهار “اكسسوارات دينية” وتتضمن الصور المرفقة مجوهرات وقلائد ذات رموز دينية.

ويقول بعض متابعي قناة “الحرة” إن هناك امرأة محجبة تظهر على شاشة القناة، وهي مراسلة الجزائر، ولدى سؤال صحيفة “القدس العربي” لعينة من الجمهور العربي في الولايات المتحدة وأوروبا، عن رأيهم في عدم وجود مذيعة محجبة على شاشة “الحرة” لم تتمكن أغلبية هذه العينة من الإجابة على هذا السؤال، حيث قالت نسبة غالبة منهم، إنهم “لا يتابعون الحرة أصلا”.