وصفت السفارة السعودية في واشنطن، التقارير التي تحدثت عن نبرة تحذيرية، خاطب بها الرئيس دونالد ترامب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإجباره على خفض إنتاج النفط بأنها "مزاعم غير صحيحة".
وقال فهد ناظر، الناطق باسم السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر: "التقارير الإعلامية المنشورة هذا الأسبوع حول الاتصال بين الزعيمين، بأنها تحمل مزاعم غير صحيحة، ولا تعكس حالة الاحترام المتبادلة التي تقوم عليها العلاقات السعودية الأميركية من جهة، وتجمع بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب من جهة أخرى".
وكانت وكالة رويترز نقلت عن 4 مصادر قولها، إن ترامب اتصل بابن سلمان وأخبره بأنه إن لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بخفض إنتاج النفط، فسيكون عاجزا عن منع المشرعين الأمريكيين من تمرير قانون لسحب القوات الأمريكية من المملكة.
وقالت المصادر إن ترامب أوصل الرسالة قبل إعلان خفض الإنتاج بعشرة أيام، ولفتت إلى أن ابن سلمان فوجئ بالتهديد لدرجة أنه طلب من مساعديه الخروج من الغرفة ليواصل النقاش مع ترامب منفردا.
ولخص مسؤول أمريكي للوكالة فحوى الحجة الأمريكية التي تم نقلها عبر قنوات دبلوماسية مختلفة بأنها رسالة للقادة السعوديين مفادها "نحن ندافع عن صناعتكم بينما تدمرون أنتم صناعتنا".
وقال مسؤول سعودي: "السعودية والولايات المتحدة وروسيا لعبت دورا مهما في اتفاق أوبك+ لخفض النفط لكنه لم يكن ليحدث لولا تعاون الدول الثلاث والعشرين التي شاركت في الاتفاق".
وقبل أسبوع من مكالمة ترامب مع الأمير محمد كان السيناتور كيفن كريمر والسيناتور دان ساليفان الجمهوريان قد اقترحا تشريعا لسحب القوات الأمريكية كلها وصواريخ باتريوت ونظم الدفاع المضاد للصواريخ من المملكة ما لم تخفض السعودية إنتاج النفط.