منعت قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" اليمني، رحلة طائرة كان من المفترض أن تقل رئيس الحكومة معين عبدالملك، وعدد من أعضائها، من العاصمة السعودية الرياض إلى مطار عدن الدولي، وفق مصدرين.
وتشرف على الملف الأمني في المطار قوات تابعة لإدارة أمن عدن (جنوب)، وهي موالية لـ"المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا، تحت إشراف قوات التحالف العربي (سعودية)، التي استلمت المهمة عقب مغادرة القوات الإماراتية للمطار في أكتوبر 2019.
وقال مصدر أمني يمني، مفضلا عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، لوكالة الأناضول التركية، إن توجيهات صدرت لأجهزة الأمن في المطار (لم يحدد مصدرها)، قضت بمنع نزول طائرة الحكومة أو السماح لها بدخول عدن الواقعة تحت سيطرة قوات المجلس المطالب بإنفصال اليمن عن شماله.
من جانبه، قال مصدر حكومي للأناضول، إن رئيس الوزراء معين عبدالملك، توجه في وقت سابق الخميس، برفقة عدد من الوزراء، إلى مطار الرياض بغية الذهاب إلى عدن، إلا أنهم فوجئوا بقرار عدم السماح لطائرتهم بالهبوط في عدن.
وأضاف المصدر أن ما تقدم تسبب في إلغاء الرحلة، دون تفاصيل أخرى.
وتابع أن رئيس الحكومة وعدد من الوزراء تأهبوا للعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن عقب إعلانها من قبل الحكومة "مدينة منكوبة"، على خلفية كارثة السيول التي ضربت المدينة، وأدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
من جانبهم، قال سكان محليون في أحاديث منفصلة مع الأناضول، إن قوات تابعة لـ"الانتقالي الجنوبي" انتشرت على مداخل مطار عدن والشوارع المؤدية إليه، لمنع دخول الحكومة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري حول الموضوع من الأطراف المذكورة.
ومنتصف مارس الماضي، شهد مطار عدن حالة من التوتر بين قوات تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وأخرى تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية استقدام السعودية لقوة عسكرية تم تدريبها في أراضيها لتتولى مهمة القيام بأمن المطار.
وشهدت عدن، مطلع أغسطس 2019، قتالًا شرسًا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العسكري العربي القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.