أحدث الأخبار
  • 10:43 . وزير الخارجية السعودي يدعو لتجنب حرب بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 09:06 . رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن استقالته ويُقرّ بفشله... المزيد
  • 07:42 . "الفرنسية": السعودية تدرس التطبيع مع "إسرائيل" مع وصول ترامب للرئاسة... المزيد
  • 07:34 . رئيس الدولة ووزير الداخلية الأفغاني يبحثان سبل تعزيز المصالح المشتركة... المزيد
  • 07:32 . النفط يتراجع بفعل خطة لتعزيز إنتاج النفط الأمريكي... المزيد
  • 07:31 . الكويت: أكملنا الدراسات الهندسية الخاصة بحقل الدرة للغاز... المزيد
  • 12:16 . ترامب: لست واثقا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 12:09 . "أدنوك" تبرم اتفاق مع "مياه وكهرباء الإمارات" لتوريد غاز بنحو 36 مليار درهم... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال الإسرائيلي يمنع الاحتفالات الفلسطينية بإطلاق سراح الأسرى... المزيد
  • 10:55 . "الشيوخ الأميركي" يقر تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية... المزيد
  • 10:53 . مدريد ضد برشلونة في مواجهة محتملة بنهائي كأس ملك إسبانيا... المزيد
  • 10:37 . "وول ستريت جورنال": حماس تستعيد سيطرتها فعليًا على قطاع غزة... المزيد
  • 10:13 . سلطنة عُمان تفتتح أكبر محطتي طاقة شمسية بسعة إنتاجية 1000 ميغاواط... المزيد
  • 10:12 . رئيس الدولة ورئيس وزراء هولندا يبحثان التعاون الاستراتيجي... المزيد
  • 09:55 . رئيس الدولة يبارك لترامب تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة ويتطلع لاستمرار التعاون بين البلدين... المزيد
  • 09:42 . تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية... المزيد

نيويورك تايمز: كيف أقنعت أبوظبي ترامب بدعم المهزوم حفتر؟

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-04-2020

تحت عنوان “بارك البيت الأبيض الحرب في ليبيا ولكن روسيا هي التي انتصرت بها”، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده ديفيد كيركباتريك، وجاء فيه أن روسيا حاولت تأكيد نفوذها على الجنرال خليفة حفتر وقدمت الولايات المتحدة لها ما تريد من خلال الموافقة على الحرب الأهلية الكارثية التي اندلعت في البلاد.

وكشف الكاتب عن مكالمة أجراها حفتر في الربيع الماضي وقبل عقد مؤتمر للمصالحة دعمته أمريكا مع مستشار الأمن القومي في حينه جون أر بولتون. ولم يكن حفتر راغبا في المكالمة بالحديث عن السلام. فقد كان  يريد موافقة أمريكية على هجوم مفاجئ كان يحضر له على العاصمة طرابلس وقبل بدء المحادثات. ولم يقل بولتون “لا” أو “نعم” للجنرال.

وكان الهجوم الذي شنه في 4 إبريل فاشلا حيث لم يستطع فيه حفتر السيطرة على طرابلس مما شتت قواته وقتلت الغارات الجوية والقصف المدفعي التي شنها آلافا من المدنيين وهجر عشرات الآلاف. وأوقف القتال تدفق النفط الليبي وأضاف حقنة جديدة للتقلب في المنطقة. وأدى إلى تراجع دور أمريكا في هذه الدولة بشمال أفريقيا.

وكان الرابح الوحيد الذي ظهر من هذه الحرب هو: الكرملين. فقد تصرفت روسيا بطريقة باردة وتبحث عن مصالحها واستفادت من الرسائل المشوشة القادمة من البيت الأبيض لتصبح صانعة الملوك في ليبيا وبوعود من الاحتياطات النفطية الهائلة وموقع إستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط.

وكشفت وثائق سرية تمت مصادرتها في العاصمة الليبية واطلعت عليها الصحيفة أن عملاء سريين في ليبيا أرسلوا قبل أيام من الهجوم رسائل إلى موسكو قالوا فيها إن جيش حفتر الضعيف والقليل العدد سيُهزم بالتأكيد لو حاول غزو العاصمة. ولكن العملاء أوصوا موسكو بالاستفادة من ضعفه وزيادة نفوذها عليه لو أرسلت مرتزقة لتقوية ما يطلق عليه “الجيش الوطني الليبي”.

وقال العملاء: “ستحصل روسيا على حليف قوي وموال في بنية الجيش الوطني الليبي” و”سيكون حفتر راضيا عنه”.

ويقول كيركبارتريك إن الموقف الأمريكي المتناقض من ليبيا أدى إلى إطالة أمد الحرب، فهي من جهة تدعم العملية السلمية، ومن جهة أخرى فضل الرئيس دونالد ترامب حفتر. وأدى غياب الوجود الأمريكي القوي إلى فتح الباب أمام تدخل شركاء أمريكا المتنافسين بمن فيهم تركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة. إلا أن روسيا هي الوحيدة المرشحة بين هذه الدول للتسيد على ليبيا. 

ويكشف الكاتب أن الحملة وراء دفع البيت الأبيض لدعم حفتر بدأت مع انتخاب ترامب للرئاسة. وقام "ولي عهد أبوظبي، والحاكم الفعلي للإمارات، محمد بن زايد، بالترويج لحفتر بين فريق السياسة الخارجية التابع لترامب في لقاء سري عقد بنيويورك في ديسمبر 2016"، بحسب الصحيفة الأمريكية . كما حمل عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه ترامب بـ”ديكتاتوري المفضل”، قضية دعم حفتر معه إلى البيت الأبيض عندما التقى مع ترامب. ويرى أندرو ميللر، عضو مجلس الأمن القومي في بداية إدارة ترامب والباحث في مشروع الديمقراطية بالشرق الأوسط في واشنطن: “كان حفتر نقطة نقاش جوهرية في اللقاءات مع المصريين والإماراتيين”.

ودخلت ليبيا في حالة من الفوضى بعد عملية الناتو التي أطاحت بنظام القذافي عام 2011 حيث انقسمت البلاد إلى إمارات حرب تديرها الميليشيات والعصابات التي تبتز من المواطنين والمتشددين المتطرفين ومهربي المهاجرين. ووسط هذه الفوضى لم تعترف واشنطن إلا بحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة. إلا أن السيسي ومحمد بن زايد أخبرا ترامب أن الحكومة الانتقالية ضعيفة ويسيطر عليها الإسلاميون. وقال مسؤولان بارزان سابقان في الإدارة إن الزعيمين العربيين ناقشا أن حفتر قادر على منع سيطرة الإسلاميين على السلطة في طرابلس، حيث قالا إن وصولهم إلى السلطة سيكون له أثر الدومينو في المنطقة.

وتعهد حفتر عام 2014 بسحق الإسلاميين ومحوهم وحكم ليبيا كزعيم عسكري إلا أنه أقام تحالفا سريا مع حركة إسلامية متشددة تميل إلى التيار السلفي. إلا أن السيسي ومحمد بن زايد تجاهلا هذا التناقض وهما يحاولان الضغط على الإدارة لدعم حفتر. وفي الوقت نفسه كانا يعملان مع روسيا، وفتحت مصر قاعدة عسكرية للروس لتأمين الإمدادات العسكرية إلى حفتر.

ووجد السيسي ومحمد بن زايد أذنا صاغية وتعاطفا من بولتون الذي عين مستشارا للأمن القومي في ربيع 2018 ويعرف عنه مواقفه المتشددة ضد الإسلاميين. وجاءت مكالمة بولتون- حفتر في لحظة حرجة حيث كانت محادثات السلام تقترب وقام حفتر بنقل قواته إلى بلدة في الصحراء قريبة من العاصمة محضرا لهجوم مفاجئ.