عيّن البنك المركزي الإماراتي مستشارا للمساعدة في حل مشاكل الديون والتشغيل في واحدة من كبرى شركات التحويلات المالية في الشرق الأوسط، وهي شركة "الإمارات العربية المتحدة للصرافة" (UAE Exchange)، وذلك وفقا لتقرير لبلومبيرغ.
والإمارات العربية المتحدة للصرافة هي شركة تأسست في الإمارات عام 1980، ويقع مقرها الرئيسي في أبوظبي، وتعمل في تحويل الأموال وصرف العملات الأجنبية والمدفوعات وخدمة عملاء التجزئة والشركات التجارية، وفقا لموقعها.
ونقل موقع بلومبيرغ عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن شركة ألفاريز ومارسال القابضة تقدم المشورة للبنك المركزي الإماراتي بشأن إدارة شركة الإمارات للصرافة.
واتخذت الهيئة التنظيمية الشهر الماضي خطوة نادرة لتولي السيطرة على عمليات الشركة في الإمارات، في الوقت الذي تستعد فيه الشركة الأم لشركة الإمارات العربية المتحدة للصرافة والمدرجة في لندن، "فينابلر" (Finablr Plc) للإفلاس المحتمل.
وتلعب شركة الإمارات للصرافة دورا رئيسيا في الدولة، إذ إنها أكبر شركة لتحويل الأموال في اقتصاد يستضيف ملايين العمال المغتربين الذين يرسلون رواتبهم إلى بلدانهم، كما أنها واحدة من كبرى الشركات في الإمارات ولديها الآلاف من الموظفين.
وقال أشخاص مطلعون في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الشركة التي أسسها رجل الأعمال الهندي بافاغوثو راغورام شيتي، قد تخلفت عن سداد قروض أسعار صرف العملات الأجنبية بنحو 300 مليون دولار.
تعثر
وقالت المصادر إن المقرضين الذين رتبوا التسهيلات -بما في ذلك باركليز بي إل سي، وغولدمان ساكس غروب، وجي بي مورغان تشيس وشركاه، وبنك دبي التجاري- لم يتم تسديد قروضهم بسبب المشاكل المتزايدة المحيطة بشركة فينابلر.
وحذرت شركة فينابلر من أن مجلس إدارتها لا يمكنه تقييم وضعها المالي بدقة، كما أن رئيسها التنفيذي تنحى. وقالت المصادر إنه في حين أن دور ألفاريز ومارسال يتركز حاليا على شركة الإمارات للصرافة، إلا أنه يمكن توسيعه لاحقا.
ووفقا لتقرير بلومبيرغ، لم يستجب ممثل عن البنك المركزي الإماراتي لطلبات بالتعليق على الموضوع، وأحالت فينابلر الاستفسارات إلى شركة الإمارات للصرافة التي امتنعت عن التعليق، ورفض ممثل ألفاريز ومارسال التعليق.
وينظم البنك المركزي الإماراتي عمليات الصرافة والتحويلات في الدولة، كما يشرف على المقرضين التجاريين في البلاد، والعديد منهم عالقون في ما أسماها تقرير بلومبيرغ "الفضيحة" المرتبطة بشركة فينابلر وشركة "إن إم سي هيلث" (NMC Health Plc) لتشغيل المستشفيات، وهي أيضا أسسها شيتي.