زعم محافظ مدينة تعز اليمنية السابق، علي المعمري، عن سعي قوات تابعة للإمارات لتجنيد أفراد من أبناء تعز؛ تمهيداً لشن معارك ضد القوات التابعة للحكومة الشرعية.
وقال محافظ تعز السابق، في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، إن قوات تابعة للإمارات (حراس الجمهورية) في سواحل تعز (جنوب) تجري عمليات توطين لتغيير التركيبة السكانية.
وتضم هذه المناطق "مدينة المخاء، وباب المندب، وذوباب الوازعية، وموزع".
وقوات "حراس الجمهورية" يقودها طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني المقتول علي عبد الله صالح، وتسيطر على السواحل الغربية لليمن، وترفض الاعتراف بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف أن سواحل المحافظة أصبحت تحت سيطرة قوات لا تخضع للسلطة الشرعية، وتتبع مباشرة للإمارات.
وأشار إلى أن هذه القوات تستأجر منازل في سواحل تعز وتمول أفراداً يدعمون الانقلاب على الشرعية.
ولفت إلى أن "هذه القوات تعمل بمبرر الانتقام لقائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي (مدعوم من الإمارات)، الذي تعرض للاغتيال مطلع ديسمبر الماضي".
والاثنين الماضي، قال وزير النقل المستقيل صالح الجبواني: "تصدينا للإمارات لأننا أدركنا مشروعها التقسيمي التدميري في اليمن مبكراً".
وفي مارس الماضي، شهدت تعز ومديرياتها، مظاهرات شعبية دعا المشاركون فيها بضرورة إنهاء الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة منذ نحو أربع سنوات، والتصدي للتشكيلات العسكرية التي تدعمها الإمارات.
وتتهم قيادات عسكرية وميدانية وأمنية كتائب أبو العباس باستحداث مواقع ونقاط تفتيش جديدة في مدينة التربة والمديريات المحيطة، وصولاً إلى عزل مدينة تعز، وذلك بهدف فرض السيطرة عليها والتحكم في منفذ هيجة العبد الحيوي والرئيسي والوحيد لمحافظة تعز من الجهة الجنوبية الغربية.
ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية تحت وطأة حرب مستمرة منذ ست سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة من تحالف تقوده السعودية والإمارات باليمن، والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ونفذت قوات تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، انقلاباً جديداً بسيطرتها على مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد جنوباً، فيما تقول الرياض إنها تعمل على تنفيذ اتفاق وقع بين الحكومة والانتقالي، أواخر نوفمبر، لإنهاء الخلافات، لكن تنفيذه لم يرَ النور حتى اليوم.