كشف الشيخ العميد علي الحريزي الوكيل السابق لمحافظة المهرة وقائد حرس الحدود سابقا عن طبيعة المؤمرة السعودية الإمارتية على اليمن بشكل عام ومحافظتي المهرة وسقطرى بشكل خاص.
وقال الحريزي في برنامج البوصلة على قناة المهرية أن ما يجري في المهرة هو احتلال مكتمل الأركان، وغدر من جار لم يكن متوقع منه أن يسعى لتدمير كافة مؤسسات الدولة ارضا وبحرا وإنسانا، ولا يمكن أن يستوعبه العقل البشري أطلاقا، لافتا إلا أنه لم يكن من المتوقع أن يكون الجار " السعودية والإمارات" بهذه القسوة والقبح والوقاحة، لكن العالم أدرك الأن أن ما تقوم به السعودية والإمارات هو عدوانا على الشعب اليمن بشكل عام.
وأكد أن الاحتلال السعودي الإماراتي يريد يمنا مدمرا متخلفا بشكل عام ويريد المهرة وسقطرى أن تكون مكاسب استراتيجية واقتصادية لهم.
وأوضح الحريزي أن الإمارات والسعودية احتلوا المهرة وسقطرى بحجة إعادة الإعمار لكنهم لم يذهبوا إلى الأماكن التي دمرها الحرب بل جاءوا إلى المهرة وسقطرى البعيدتين عن الصراع والحرب بحجة إعادة الإعمار وهي لم تتعرض لمشكلة ولا يوجد فيهما أي أعمال مسلحة أو حتى إرهاب.
وعن حجة محاربة التمدد الإيراني كما يتذرع الاحتلال السعودي أكد الحريزي أن هذا الكلام غير حقيقي ولا يمكن تصديقه فلم يشاهد في المعركة أي قتيلا إيرانيا ولم يسمع عن أي أسير إيراني واحد، بل الحقيقة المشاهدة هي أن الإمارات والسعودية صنعوا انقلابا اخر في عدن وطردوا الشرعية وعملوا مليشيات خارجها.
وأوضح الحريزي أن الشرعية اليمنية مختطفة في الرياض وقرارها مسلوب وإرادتها مسلوبة، ويطالبون بإطلاق سراحها، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي أخرج نفسه من الشرعية وصار السفير السعودي هو المسئول عن الجمهورية اليمنية وهو الذي يأمر وينهي والرئيس عبد ربه منصور جالس في كرسيه.
وعما هو مطلوبا من هادي قال المطلوب من الرئيس هادي أن يخرج من الرياض ويذهب إلى إي مكان أخر يعود إلى أرض الوطن أو يذهب إلى أوربا أو أي دولة، فما يجري هو أن السعودية تحتل المهرة والإمارات تحتل سقطرى بشرعية الرئيس هادي.
وكشف الحريزي عن تفاهمات إماراتية مع المجلس الانتقالي مفادها الدعم للانتقالي مقابل سقطرى وهذا ما كشفه وفد بريطانيا التقاه في مسقط وأن السعودية تسعى لتفاهمات مماثلة تسلمها المهرة لمد أنبوب نفطها إلى بحر العرب والحصول على قواعد عسكرية وموانئ، مجددا التأكيد على عدم وجود أي إرهاب في المهرة وان الإرهاب الحقيقي هو أزيز الطائرات السعودية وأزيز مدرعاتها في شوارع المهرة.
وعن التقارب بين الحريزي والحوثيين أكد أن إي وطني في الساحة أكان حوثيا أو ناصريا أو اشتراكيا وتجمعهم الدعوة لإخراج المحتل فهو صاحبه، لافتا إلى أن الحوثيين " أنصار الله " حد قوله يمنيين وأي خطاء يجب أن يعالج في إطار اليمن وليس بغزو خارجي وإذا كان أنصار الله عملوا انقلاب فإن اليمن لا يحتاج معركة من الجوار بل تحتاج إلى دعم مادي وسياسي وحوار بين الفرقاء اليمنيين فالانقلابات تحصل في كل مكان في العالم.
وعما إذا كان يرى أن كان الحوثيين جاهزين للغة الحوار قال الشيخ على الحريزي إن كل الوفود التي ذهبت من الشرعية إلى السويد والكويت وغيرها كانت تتكلم بلغة السعودية والإمارات ولم تتكلم بلغة وطنية إطلاقا ولم تخرج من عباءة المحتل إذ لا يوجد دولة تحتلك وترسلك لتفاوض من أجل التصالح وهذا ما تفعله السعودية لاتريد تصالح يمني يمني.
وعن مخالفة ما يقوله لما تقوله المنظومة الوطنية أكد الحريزي بالقول أنا مع المنظومة الوطنية التي تستعد لإخراج المحتل بكافة الوسائل، معربا عن أسفه أن تصل الأحزاب السياسية اليمنية إلى هذا الانبطاح الذي لا يقبله حتى طفل على حد تعبيرة