وبخ أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، السفيرة السعودية لدى بلادهم، الأميرة "ريما بنت بندر آل سعود"، بسبب حرب أسعار النفط بين المملكة مع روسيا، مهددين بتغيير العلاقات مع المملكة.
وقال السيناتور "تيد كروز"، إنه و12 عضوا في مجلس الشيوخ، وجهوا رسالة إلى السعودية عبر السفيرة، ووبخوها بسبب استغلالها لأزمة فيروس "كورونا"، عبر التلاعب بأسعار النفط، ضمن الخلافات مع روسيا، الأمر الذي تسبب بالإضرار بمنتجي نفط أمريكيين وإخراجهم من السوق.
وأوضح "كروز"، أنه وزملاءه "وبخوا بشدة" السفيرة السعودية في الولايات المتحدة، وحثوها على اتخاذ مجموعة من الخطوات من أجل التخفيف من حدة الحرب الاقتصادية "التي تُشن ضد الولايات المتحدة"، عبر تقليل سعر النفط.
وقال "كروز"، إن السعودية كانت تتذرع بأن الروس هم من بدأوا الحرب النفطية، وإن رده كان أن روسيا ليست صديقة للولايات المتحدة، مثل "السعودية التي لا تتصرف الآن كحليف"، مشيرا إلى أن قرارها يتسبب بإغلاق وتدمير آلاف المشاريع الصغيرة في عموم الولايات المتحدة.
وأوضح أنه طلب من السعوديين التراجع عن قراراتهم الأخيرة، بما يشمل استقرار سوق أسعار النفط، مشيرا إلى أنه ليس هناك حاجة إلى "خفضه بشكل مصطنع".
وهدد "كروز"، السعودية قائلا: "إن لم تعدل عن قراراتها في هذا المجال، فإن العلاقة مع الولايات المتحدة ستتغير بشكل كامل".
وفي وقت سابق الإثنين، اتهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، السعودية وروسيا بالجنون بشان أسعار النفط، وقال: "لا نريد صناعة ميتة تعرضت للتدمير".
وأضاف "ترامب": "هذا سيئ لهم، وسيئ للجميع.. هذا الصراع بين روسيا والسعودية يتعلق بكم البراميل التي ستضخانها.. وكلتاهما أصيبتا بالجنون".
ولاحقا، قال "ترامب" إنه اتفق مع الرئيس الروسي "فيلادمير بوتين"، على إجراء مشاورات بين البلدين، حول الوضع في أسواق النفط العالمية.
وانهارت أسعار النفط، الإثنين، في الأسواق الآسيوية، عقب تدهور الأسواق المالية الأخرى وتفاقم أزمة فيروس "كورونا" المستجد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبدأت أسواق النفط بالانهيار منذ أسابيع، مع فرض الحكومات في العالم قيوداً على السفر، وتدابير عزل لاحتواء الفيروس.
كذلك يخوض المنتجون الرئيسيون للنفط مثل السعودية وروسيا حرب أسعار، أدت إلى ارتفاع في الاحتياطي، وبالتالي انخفاض في الأسعار.