قرر رئيس الحكومة اليمنية "معين عبدالملك" إقالة وزير النقل "صالح الجبواني" المعروف بانتقاده المستمر للتحالف العربي والإمارات بصفة خاصة.
ونشرت وسائل إعلام يمنية خطابا بقرار من "عبدالملك" إلى نائب رئيس الوزراء "سالم الخنبشي" يكلفه فيه بالإشراف على أعمال وزارة النقل بعد إيقاف "الجبواني" عن العمل.
وذكر القرار أن إيقاف "الجبواني" يأتي بسبب "إخلاله الجسيم في أداء مهامه".
ولم يوضح القرار طبيعة هذا الإخلال، لكن "الجبواني" اتهم مؤخرا "عبدالملك" بتعطيل اللجنة الاقتصادية العليا ووزارته عن العمل.
وعرف عن "الجبواني" انتقاده المتكرر للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن؛ حيث اتهمه بـ"خذلان" الحكومة الشرعية.
وركز "الجبواني" معظم انتقاداته ضد الإمارات، مهاجما ما اعتبره سعيها لتفتيت اليمن وتقسيمه خدمة لأجنداتها.
أيضا، هاجم "الجبواني"، أكثر من مرة، رئيس الوزراء "عبدالملك"؛ حيث اتهمه بالضعف والارتهان لجهات خارجية، خاصة الإمارات.
وقالت وسائل إعلام يمنية، إن القرار الذي أصدره "عبدالملك" بتوجيهات من السفير السعودي "محمد آل جابر"، جاء بعد أن كشف الجبواني ممارسات التحالف في قطاع النقل وهيمنته على الموانئ والمطارات المحررة.
وسادت حالة من الغضب في أوساط غالبية وزراء الحكومة الشرعية مؤكدين في الوقت ذاته أن القرار بحق "الجبواني" مجحف ويخفي الكثير من التساؤلات حول انجرار رئيس الوزراء نحو مشاريع خارجية وتنفيذها من أجل خدمة مصالحه الشخصية.
وكان الوزير الجبواني، أكد في آخر حوار له مع صحيفة "العربي الجديد" في الـ 6 من شهر مارس الجاري، سيطرة التحالف العربي على مختلف المنافذ والموانئ والمطارات اليمنية أضرت بالاقتصاد، مشيراً إلى تقلص استفادة اليمن من هذا القطاع الحيوي، منذ بدء الحرب.
ودعا الجبواني في حواره التحالف لتمكين الحكومة اليمنية من إدارة كافة قطاعات النقل، ومنها السماح للطائرات بالمبيت في المناطق المحررة، وكذلك فتح المجال لنا، إذ يُعتبر قطاع النقل الركيزة الأساسية للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نحو التطور والنهوض.