عانت أسعار الخام من أكبر تراجع يومي لها منذ حرب الخليج في 1991 مع شن المنتجين الكبيرين السعودية وروسيا حرب أسعار تهدد بإغراق أسواق النفط العالمية بالمعروض.
أوقد تراجع بنحو 25 بالمئة في أسعار النفط شرارة عمليات بيع يحركها الفزع وخسائر حادة لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مع تفاقم المخاوف من ركود عالمي في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وقالت كل من السعودية وروسيا إنها ستزيد الإنتاج مطلع الأسبوع القادم بعد أن انهار اتفاق استمر لثلاث سنوات بينهما وبين منتجي نفط كبار آخرين لكبح المعروض.
رفضت موسكو دعم منظمة البلدان المصدرة للبترول في تعميق تخفيضات إنتاج النفط للتأقلم مع التراجع الكبير في الطلب الناجم عن تأثير فيروس كورونا على حركة السفر والنشاط الاقتصادي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 10.91 دولار بما يعادل 24.1 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 34.36 دولار للبرميل. وانخفض العقد بما يصل إلى 31 بالمئة في وقت سابق من يوم الاثنين ليسجل 31.02 دولار، أدنى مستوياته منذ 12 فبراير شباط 2016.
ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 10.15 دولار أو 24.6 بالمئة ليغلق على 31.13 دولار للبرميل. ونزل الخام في وقت سابق 33 بالمئة إلى 27.34 دولار، أدنى مستوى أيضا منذ 12 فبراير 2016.
وشهد يوم الاثنين أكبر تراجع لجلسة واحدة بالنسبة المئوية لكلا الخامين القياسيين منذ 17 يناير 1991، عندما تراجعت الأسعار بمقدار الثلث في مستهل حرب الخليج.
وسجلت أحجام التداول لشهر أقرب استحقاق في كلا العقدين مستويات قياسية مرتفعة.
شملت الخسائر الحادة أسم شركات الطاقة، في حين بدأ منتجو النفط الصخري تقليص الإنفاق توقعا لتراجع الإيرادات. ونزلت أسهم إكسون موبيل وشيفرون عشرة بالمئة ونحو 13 بالمئة على الترتيب.
وقال دان يرجين، نائب رئيس آي.اتش.اس ماركت ”على مدى نهاية الأسبوع راجعت كل شركة أرقامها والنفط الصخري سيدخل بالأساس في وضع الحفاظ على البقاء فيما يتعلق بالإنفاق الرأسمالي والنشاط.“