دعت قطر إلى استكمال الجهود قريبًا لإحلال سلام شامل في أفغانستان، مشيدة بتوقيع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وحركة "طالبان" على اتفاق، في الدوحة.
ويعاني البلد الآسيوي من حرب مستمرة منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"؛ لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر من العام نفسه.
وثمنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، جهود إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحرص واشنطن على إنجاح المفاوضات.
كما أشادت بحرص "طالبان" على تتويج المحادثات باتفاق السلام.
واعتبرت أن هذا الاتفاق يمثل خطوة أولى مهمة في طريق استكمال عملية السلام الشامل المستدام في أفغانستان.
وجاء توقيع الاتفاق بعد توصل واشنطن و"طالبان" إلى تفاهم لـ"خفض العنف"، بدأ السبت الماضي، واستمر أسبوعًا.
وبموجب الاتفاق، ستسحب واشنطن جنودها تدريجيًا من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية من "طالبان"، وتعهّد الطرفان بعقد محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وأعربت الخارجية القطرية عن تطلع الدوحة إلى "استكمال عملية السلام في أفغانستان، خلال المرحلة القريبة المقبلة."
ودعت إلى أن "تجمع هذه العملية كافة أطياف ومناطق ومكونات المجتمع الأفغاني، لضمان مستقبل زاهر للشعب الأفغاني الصديق."
وشددت على أنه "من السهل إشعال الحروب والأزمات ولكن من الصعب الانخراط في دبلوماسية بناءة."
وقالت إن "قطر لن تألو جهدًا في مواصلة مشاركتها الفاعلة مع كافة الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام الشامل المستدام في أفغانستان."
وعملت قطر على إنجاح المفاوضات بين الطرفين، عبر جولات عديدة استضافتها منذ العام الماضي.