قال بوب مينينديز العضو الديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن القتل الوحشي للصحفي السعودي جمال خاشقجي، واعتقال الناشطين وتعذيبهم، والاستخدام المفترض لموظفي تويتر للتجسس على المعارضين، يدل على أن لدى الحكومة السعودية سجلا مقلقا في استخدام التكنولوجيا لقمع المعارضين.
وطالب السيناتور - في رسالة وجهها إلى الخارجية الأسبوع الماضي- بإجابات عن الادعاءات بقيام الحكومة السعودية باختراق هاتف جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، ومحاولة ابتزازه.
ودعا مينينديز -في رسالته التي كشفت عنها وسائل إعلام أميركية- إلى تقديم تفاصيل حول محاولات الرياض استهداف مسؤولين بالحكومة الأميركية وحول خطط الوزارة لتقويض هذه المخاطر.
واعتبر أن استخدام برامج التجسس للوصول غير المصرح به إلى بيانات مواطن أميركي من جانب ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يثير مخاوف جديدة حول قدرة الحكومة السعودية واستعدادها لاستخدام التكنولوجيا لتقويض مصالح الأمن القومي الأميركي.
وفي سياق متصل، كشفت وول ستريت جورنال أن مقالات خاشقجي في صحيفة واشنطن بوست كانت نقطة التحول في العلاقة بين بن سلمان وبيزوس.
وقالت الصحيفة إن ولي العهد السعودي طلب من مؤسس أمازون بناء مركز بيانات للشركة بالمملكة، غير أن الشركة عدلت عن خطتها، وأعلنت بناء مركز بياناتها في البحرين، وهو ما أغضب بن سلمان.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن الخلاف بين بن سلمان وبيزوس تصاعد بعد شعور ولي العهد بالإحباط، لأن واشنطن بوست نشرت مقالات لخاشقجي تنتقد السلطات في الرياض.