ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، مدعومة بتفاؤل حيال اتفاق تجارة صيني أمريكي متوقع وبيانات صناعية قوية، في حين يراقب المتعاملون عن كثب التطورات في الشرق الأوسط بعد ضربات جوية أمريكية في العراق وسوريا.
وبلغ خام القياس العالمي برنت 68.99 دولار للبرميل، في حين سجل الخام الأمريكي 62.34 دولار للبرميل، وكلاهما أعلى سعر منذ 17 سبتمبر. وللعام بأكمله، زاد برنت 27 بالمئة في 2019 وارتفع خام القياس الأمريكي زهاء 36 بالمئة.
وانحسرت العقود الآجلة أثناء الجلسة، حيث بلغت مكاسب برنت 28 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 68.44 دولار للبرميل. وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات لتغلق على 61.68 دولار للبرميل.
وأبلغ بيتر نافارو مستشار التجارة للبيت الأبيض فوكس نيوز في مقابلة أن من المرجح توقيع اتفاق تجارة المرحلة 1 بين الولايات المتحدة والصين خلال الأسبوع القادم.
وأشار إلى تقرير بأن ليو خه نائب رئيس الوزراء الصيني سيزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع لتوقيع الاتفاق لكنه لم يؤكد صحته.
كانت صحيفة ساوث تشاينا مورننج بوست نقلت عن مصدر قوله إن ”واشنطن أرسلت دعوة وبكين قبلتها.“
وأضرت حرب التجارة بين أضخم اقتصادين في العالم بثقة الأسواق في أنحاء العالم.
وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه لاستشارات التداول، في مذكرة ”تفاؤل التجارة الأمريكية الصينية يواصل تحفيز الطلب على الأصول عالية المخاطر مثل النفط والسلع الصناعية الأخرى والأسهم.“
وفي الصين، أظهر استطلاع أجرته رويترز أن نشاط المصانع نما مجددا على الأرجح في ديسمبر وإن كانت الأسواق تنتظر تفاصيل هدنة التجارة.
من ناحية أخرى، يراقب المستثمرون عن كثب التطورات في الشرق الأوسط بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية يوم الأحد ضد جماعة كتائب حزب الله، في حين أغلق المحتجون في العراق حقل نفط الناصرية في جنوب البلاد لفترة وجيزة يوم السبت.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها تدرس إغلاق ميناء الزاوية في غرب البلاد وإجلاء العاملين من مصفاة الميناء بسبب اشتباكات قريبة من الموقع.
وبإلقاء نظرة على 2020، يشير بعض المحللين إلى وفرة مخزونات الخام العالمية كعقبة رئيسية أمام جهود كبح الإنتاج التي تبذلها منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها مثل روسيا.
وقال هاري شلينجوريان، محلل سوق النفط العالمية في بي.ان.بي باريبا، ”حتى مع شروع أوبك وشركائها من غير الأعضاء في تعميق تخفيضات المعروض في الربع الأول من 2020، فإننا نظل غير مقتنعين بأن هذا سيكفي للحيلولة دون مخزون عالمي ضخم.
وأضاف ”ما زلنا مع خيار أن العوامل الأساسية للنفط تظل تنطوي على خطر تراجع في الأسعار.“