قال توماس مودلي القائم بأعمال وزير البحرية الأمريكي إن إيران قد تقوم ”بأعمال استفزازية“ في مضيق هرمز وأماكن أخرى في المنطقة في المستقبل على الرغم من فترة هدوء نسبي.
وتصاعد التوتر في الخليج منذ هجمات في الصيف على ناقلات نفط، منها هجوم وقع قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشأتي نفط في السعودية.
وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات لكن إيران تنفي ذلك.
وقال مودلي لرويترز ”أعتقد أنهم سيواصلون القيام بأعمال استفزازية هناك... وأعتقد أنهم سيتحينون كل فرصة ليفعلوا ذلك“ دون أن يفصح عن تفاصيل أو إطار زمني.
وأضاف ”ليس هناك ما يؤشر لي على أن هناك تغيرا في توجه القيادة قد ينبئ بأنهم سيتوقفون عما كانوا يفعلونه... إلا إذا تغير النظام هناك“.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نحو 14 ألف جندي إضافي إلى المنطقة لردع إيران منذ مايو أيار بما يشمل حاملة طائرات.
وأشار مودلي إلى أن ردود الفعل الأمريكية على سلوكيات إيران قد تشتت انتباه وزارة الدفاع بعيدا عن أولويات مثل التصدي للصين.
وقال ”مع قيامهم بأعمال ضارة هناك... رد فعلنا هو إرسال حاملة طائرات إلى هناك لعشرة أشهر... ماذا يفعل ذلك بالنسبة لجاهزية حاملة الطائرات؟ هذا يقلل من جاهزيتها كلما طالت فترة بقائها هناك“.
ويتزامن تحذير مودلي مع بدء الصين وإيران وروسيا تدريبات بحرية مشتركة في المحيط الهندي وخليج عمان.
وأصبحت المياه المحيطة بإيران مركزا للتوترات الدولية مع ممارسة الولايات المتحدة لضغوط لوقف مبيعات النفط الإيراني وقطع علاقات طهران التجارية الأخرى من خلال فرض عقوبات مشددة بشكل أساسي.
ويتسم وضع خليج عمان بحساسية خاصة إذ أنه يتصل بمضيق هرمز، الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية، والذي يتصل بدوره بالخليج.
ولدى سؤاله عما إذا كان يتوقع من إيران أن تثير الاضطرابات في المنطقة نتيجة للاحتجاجات التي تشهدها، قال مودلي إنه لم ير معلومات مخابرات تشير إلى ذلك.
وتحولت مظاهرات خرجت الشهر الماضي احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود إلى احتجاجات سياسية في إيران، وردت السلطات بحملة أمنية دموية هي الأعنف في تاريخ الجمهورية الإسلامية الممتد منذ أربعين عاما.
وقال ثلاثة مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية لرويترز إن نحو 1500 شخص قتلوا خلال أقل من أسبوعين من الاضطرابات في البلاد.