أعلن البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لوزارة الاقتصاد، الذراع التنفيذية لمجلس المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، عن خطته لعام 2020 لدعم وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في الدولة.
وشملت أبرز بنود الخطة التي تم الإعلان عنها اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي نظمته الوزارة في مركز سعادة المتعاملين في مقرها بدبي، على برامج ودورات تدريبية متخصصة لرواد الأعمال، وإنجاز الربط مع الشبكة الأوروبية للأعمال، وتنظيم ملتقى الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمشاركة في معارض حيوية وجوائز للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار على مستوى المنطقة والعالم، والعديد من البرامج والخدمات الأخرى لهذا القطاع.
وقال مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالوزارة أديب العفيفي، خلال المؤتمر الصحافي، إن "قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ما زال يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة نظراً لدوره المحوري في تنمية الاقتصاد الوطني وزيادة تنوعه واستدامته وتنافسيته، فضلاً عن مساهمته في تعزيز الابتكار والمعرفة في الأنشطة الاقتصادية وقطاع الأعمال بالدولة".
وأوضح العفيفي أن البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد عمل على مدى السنوات الماضية على خلق بيئة جاذبة لأصحاب المشاريع من خلال توفير الحوافز والتسهيلات وإطلاق المبادرات التي من شأنها تمكين رواد الأعمال من دخول السوق بصورة ناجحة، وتعزيز قدرتهم على زيادة حصصهم السوقية والحصول على الفرص الاستثمارية.
وأضاف العفيفي: "تتضمن خطة البرنامج لعام 2020 مجموعة من البرامج والمبادرات والأنشطة التي تصب في تمكين رواد الأعمال من أبناء الدولة وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإطلاعهم على أفضل الممارسات وأحدث الاتجاهات في تنمية ريادة الأعمال، وتعزيز القدرات الإدارية والتجارية والممارسات الابتكارية لشركاتهم وتزويدهم بالعديد من الأدوات الفعالة لتحقيق النجاح التجاري والاستمرارية وتوسيع أنشطتهم في مختلف المجالات الحيوية، فضلاً عن ربطهم بأسواق إقليمية وعالمية جديدة".
وتابع: "خلال عام 2019، تمت زيادة عدد المشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة المفعلة من خلال النظام الإلكتروني للبرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ليصل إلى 2000 رائد عمل مقارنة مع 1500 خلال عام 2018، بنسبة زيادة 33%، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 5000 رائد عمل بنهاية 2020".
وأكد العفيفي أن الخطة الجديدة ستركز بصورة بارزة على البرامج التدريبية التخصصية والموجهة لمساعدة رواد الأعمال على تطوير مشاريعهم ورفع قدراتهم القيادية والابتكارية والفنية للارتقاء بأداء شركاتهم وتعزيز دخلها وحضورها ومنافستها في السوق، حيث تتضمن الخطة عقد 50 دورة تدريبية لأكثر من 3000 من رواد الأعمال المواطنين في الإمارات السبع في الدولة، فضلاً عن برنامج موسع لتدريب المدربين في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
إلى ذلك، أوضح العفيفي أن البرنامج سيعمل على ربط رواد الأعمال المسجلين في البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بأعضاء الشبكة الأوروبية للأعمال التي تضم 11 ألف شركة لتبادل المعلومات والخبرات وتنظيم الفعاليات المشتركة وبحث فرص إقامة شراكات تجارية جديدة.
وتابع بأن المشاريع الأعضاء في البرنامج ستشارك خلال عام 2020 في ملتقى الشركات الصغيرة والمتوسطة على هامش ملتقى الاستثمار السنوي، والذي سيمثل منصة لربطهم بالشركات العالمية المستثمرة والباحثة عن فرص تجارية واستثمارية في أسواق الدولة، فضلاً عن تبادل المعرفة والاطلاع على الممارسات الابتكارية في تشغيل وتطوير الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وتضمنت الخطة المعلن عنها على العديد من الأنشطة والمبادرات الأخرى، من أبرزها: المشاركة في معرض الامتياز التجاري في الرياض، ومعرض المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي، ومعرض الإمارات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومعرض رأس الخيمة الدولي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة الوطن العربي للمشاريع المبتكرة الصغيرة والمتوسطة، ومعرض كانتون الدولي في غوانزو بالصين، والمشاركة في وفد تجاري إلى هولندا، وتفعيل مذكرات التفاهم للتعاون في هذا القطاع مع السويد وأذربيجان، فضلاً عن تطوير صفحة البرنامج على الإنترنت وتوسيع قاعدة بيانات الأعضاء والخدمات المقدمة للمشاريع، إلى جانب تنفيذ خطة البرنامج الوطني لدعم الشركات الناشئة والمبتكرة.