أطلقت السلطات الكويتية، سراح البرلماني السابق وليد الطبطبائي، تنفيذا لعفو أميري، عن عقوبة الحبس في القضية المعروفة إعلامية "اقتحام البرلمان"، غير أن دمعته على فراق أمه التي ودعها قبل حبسه بأيام أثارت تعاطفا لافتا بالبلاد.
وقالت صحيفة القبس الكويتية، في عددها الصادر الجمعة، إنه "أفرج عن الطبطبائي من السجن المركزي، بعد قبول العفو عن تنفيذه بقية مدة العقوبة المحكوم بها في قضية (دخول مجلس الأمة)، تنفيذا لأمر أميري (صدر قبل 3 أيام)".
ونقلت "القبس" صورا قالت إنها لبكاء الطبطبائي عقب خروجه، فضلا عن نشر مقطع فيديو يوثق تلك الدموع عبر موقعها الإلكتروني.
وقال الطبطبائي في تصريحات إعلامية: "هذا ليس بغريب على والد الجميع (أمير البلاد) الشيخ صباح الأحمد الصباح إصدار العفو فهو قائد الإنسانية، ومن خلالكم أود أن أشكر الشعب الكويتي كله على تعاطفه".
لكن الطبطبائي أجهش بالبكاء، بعد محاولات منه لوقف دموعه، وسئل من أحد الصحفيين عن سبب احتباس دمعته، فقال "تذكرت أمي".
ولقيت دمعة "الطبطبائي تفاعلا عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ (وسم) يحمل اسمه.
وقال حساب "عيادة العنزي": "دمعة قهر، طاحت على حجة فراق، نعوذ بك يا رب من قهـر الرجـال".
وكتب حساب يدعى "ساري": "البكاء كان بكاء رجل لكنه بإحساس طفل فقد أمه، سلامتك يا وليد وأسال الله الرحمة لوالدتك".
ومتعاطفا، قال حساب "محمود شاكر الفيلكاوي": "دموعك غالية والأم لاتعوض، وهذا ليس بزمن الشرفاء أمثالك".
فيما قال حساب باسم "حمود البشر المنصوري": "دموعك دموع أهل الكويت لقد أبكيت كل من رآك، وأمك أم الجميع الله يرحمها، لا تحزن فكن من الصابرين".
وكان الطبطبائي غادر الكويت إلى تركيا قبل صدور حكم محكمة التمييز في 8 يوليو 2018 الذي قضى بحبسه ونواب آخرين ثلاث سنوات ونصف في قضية اقتحام البرلمان الكويتي عام 2011.
وعاد الطبطبائي إلى البلاد مع جثمان والدته في 23 نوفمبر الماضي، من دون أن تتعرض له السلطات، وعقب انتهاء مراسم دفن والدته والعزاء التي استمرت ثلاثة أيام سلم نفسه لتنفيذ الحكم الصادر بحقه.
كما تلقى الطبطبائي برقية تعزية من أمير الكويت، فيما حضر لتعزيته رئيس الوزراء السابق الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير الدفاع السابق الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح والأسرة الحاكمة.