قال مصدران لرويترز إن لجنة وزارية من كبار منتجي أوبك والدول المتحالفة معها أوصت بزيادة تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها فيما بينها بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك في وقت لاحق اليوم الخميس، ويلي ذلك اجتماع مع الحلفاء في إطار ما يعرف باسم أوبك+ يوم الجمعة.
وفي وقت سابق، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إنه يتعين على البلدان التي تنتج المزيد من النفط في تحالف "أوبك+"، أن تعمق خفض إنتاجها في المستقبل.
وأضاف زنغنه في تصريحات للصحفيين من العاصمة النمساوية فيينا، حيث مقر اجتماع "أوبك"، أن بلاده لن تقبل بخفض الإنتاج بمقدار برميل واحد لأسباب غير منطقية، حسب بيان صادر عن وزارة النفط الإيرانية.
وشدد أنه وفريقه "لن يتنازلوا أبدا عن حقوق الأمة الإيرانية من إنتاج وبيع النفط".
وبدأت المنظمة خلال وقت سابق الخميس، اجتماعها الـ 177 بمقرها في فيينا، ويستمر حتى الجمعة، يتخلله اجتماع لتحالف "أوبك+" المؤلف من أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين، لبحث اتفاق خفض الإنتاج.
وتابع زنغنه: "متحدثا باسم الأمة الإيرانية، أود أن أقول إن هذا (إنتاج وبيع النفط) حق شعبنا وأمتنا ولن أوافق على خفض الإنتاج برميلا واحدا لأسباب غير منطقية".
وأكد: "في الوقت الحالي، تم إخراج نفطنا من السوق، ويجب أن يخضع أولئك الذين لديهم المزيد من الإنتاج إلى تخفيضات أعمق في المستقبل".
ومضى قائلا: "لا يجب أن يتوقع أحد من إيران خفض إنتاجها، في أعقاب تخفيف العقوبات في المستقبل".
ويلتقي زنغنه اليوم في فيينا مع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو، ووزير النفط الفنزويلي ورئيس مؤتمر أوبك مانويل سلفادور كيفيدو، حسبما ذكرت وزارة النفط الإيرانية.
وبدأ التحالف الذي يضم الدول الأعضاء في "أوبك"، إضافة إلى منتجين مستقلين بقيادة روسيا، خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ مطلع 2019، وحتى نهاية الربع الأول من 2020.
وتأثرت صناعة الطاقة في إيران بشدة بفعل العقوبات الأمريكية منذ أغسطس 2018، إذ أعادت واشنطن فرضها عقب انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع القوى الغربية.
وحتى أكتوبر 2018، كانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط في "أوبك" بعد السعودية والعراق بمتوسط 3.85 ملايين برميل يوميا، وتراجعت حاليا إلى المرتبة الخامسة بمتوسط 2.15 مليون برميل يوميا.