وصلت قوة عسكرية سعودية، السبت، إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة جنوب اليمن، تتكون من عدد من المدرعات والمعدات العسكرية المختلفة.
وقال مصدر محلي، لوكالة الأناضول، إن أكثر من 40 مدرعة ومعدات عسكرية مختلفة وصلت مساء السبت إلى "عتق" عاصمة محافظة شبوة، في إطار عملية التموضع المتفق عليها مؤخرا بين السعودية والإمارات، شريكتها في التحالف العربي.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن أرتال القوة العسكرية ستواصل سيرها باتجاه أبين ثم العاصمة المؤقتة عدن، للالتحاق بقوات الحماية الرئاسية.
وقبل شهر من الآن وصلت إلى عدن، دفعتان من القوات العسكرية السعودية عبر سفينة رست بميناء المدينة، وعلى متنها مئات الجنود والضباط السعوديين، وعشرات المدرعات والمعدات العسكرية.
وفي وقت سابق، انتشرت قوات سعودية في بعض المواقع الاستراتيجية المهمة في عدن، بينها المطار، والميناء، وقصر معاشيق الرئاسي.
وفي أغسطس الماضي، اندلعت معارك عسكرية بين قوات الحكومة الشرعية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، استدعت الرياض إلى جمع الطرفين المتنازعين على السلطة في المدينة للحوار، الذي تمخض فيما بعد عن ما يسمى "اتفاق الرياض"، وسط مباركة إقليمية ودولية.
وتضمن الاتفاق عودة الحكومة الحالية إلى عدن، والشروع في دمج كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية.
ورغم مرور نحو شهر على توقيع الاتفاق، إلا أن طرفي النزاع يتبادلان الاتهامات وبشكل غير رسمي، بتلكؤ كل طرف في تنفيذ بنوده، تزامنًا مع حشد كل طرف لقواته خاصة في محافظتي أبين وشبوة (جنوبا).