وضعت السعودية والإمارات، خطة لتنفيذ 44 مشروعاً مشتركاً، في إطار مبادرة "استراتيجية خلوة العزم".
كشف ذلك، محافظ مصرف الإمارات المركزي "مبارك راشد المنصوري"، في افتتاح أعمال المؤتمر الأول المشترك بين مسؤولي البنوك في البلدين، والذي تنظمه مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، بالتعاون مع مصرف الإمارات المركزي، بالعاصمة الرياض.
وأضاف "المنصوري"، أن هذا المؤتمر سيعزز التعاون الوثيق والمشترك بين المملكة والإمارات.
وأوضح أن الارتباط العميق بين البلدين من شأنه أن يعزز من تطوير مبادرات استراتيجية مشتركة، تهدف إلى استمرار التعاون والتكامل في العديد من المجالات بين البلدين بما فيها التمويل والاستثمار والأنشطة المصرفية وغيرها.
وأشار "المنصوري"، إلى أن هذا المؤتمر يستهدف ترسيخ التعاون بين البنوك الإماراتية والسعودية، وتسليط الضوء على التحديات وسبل مواجهتها في مجال الأمن السيبراني، والتقنية المالية، ودعم وتمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وتابع: "إلى جانب اغتنام فرص التمويل والاستثمار في كلا البلدين فيما ينتقلان باقتصادهما إلى حقبة "ما بعد النفط"، حسب صحيفة "الاقتصادية".
ولفت المحافظ المصرف ، إلى أن المملكة والإمارات تتشارك الرؤى بعيدة المدى لخلق مستقبل أكثر إشراقاً وفق رؤيتي البلدين.
من جانبه، قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "أحمد بن عبدالكريم الخليفي"، إن المملكة تُعدّ رابع أكبر شريك تجاري للإمارات، على مستوى العالم، والأول على مستوى الخليج العربي والمنطقة العربية.
وبلغت قيمة الحوالات الصادرة من السعودية إلى الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، نحو 71 مليارَ ريال (19 مليار دولار)، في حين بلغت قيمة الحوالات الواردة خلال الفترة ذاتها 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار)، وفق "الخليفي".
وتأتي مبادرة عقد مؤتمر سنوي للبنوك، بإشراف الهيئات الرقابية لتحديد التحديات والفرص في القطاع المصرفي ضمن المبادرات المنبثقة عن لجنة المال والاستثمار التابعة لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
ويعد المؤتمر أحد مبادرات مظلة استراتيجية "خلوة العزم" المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي تمّ إنشاؤه في مايو 2016، وترتكز رؤيته على إيجاد نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين.