اعتبر رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أن الأزمة الخليجية أحدثت خللا بمجلس التعاون، مبديا ترحيبه بـ"الصلح غير المشروط الذي يحفظ كرامة وسيادة الدول".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، تعليقا على أنباء تحدثت عن قرب حل الأزمة الخليجية، التي اندلعت في يونيو/ حزيران 2017.
وقال "آل ثاني" إن الصلح المنتظر يحتاج إلى "تقييم مدى الضرر من جميع الأطراف"، مشدداً على أن يكون "هذا الحل للأزمة والحصار الذي فرض علينا، وأصاب المنطقة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً".
وأكد ضرورة أن يكون ذلك "عبرة" بحيث لا تتكرر مثل "هذه السياسات التي لم تُؤدِّ إلى نتيجة سوى إحداث خلل لمجلس التعاون الخليجي"، مبدياً ترحيبه بـ"الصلح غير المشروط الذي يحفظ كرامة وسيادة الدول".
وأشار إلى وجوب أن يكون هناك "بحث عميق من قبل أعضاء مجلس التعاون الذي جُمّد في هذا الخلاف والمنطقة في أشد الاحتياج لمثل هذا التكتل".
ولفت إلى أن المجلس في آخر 10 سنوات "لم يكن فعالاً كما تطمح له شعوب المنطقة"، رافضاً الحديث في موضوع "الثقة المهزوزة بين أعضاء المجلس"، والتي تحتاج إلى سنوات من أجل إعادة بنائها، على حد قوله.
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية عبد الله بن زايد، أن القمة الخليجية المقبلة ستعقد في السعودية وليس في بلاده كما كان مقرراً في السابق.
وقال "عبدالله بن زايد" في رده على سؤال لمراسلة الجزيرة في واشنطن، إن القمة الخليجية ستنعقد في السعودية وليس في الإمارات، وذلك في تأكيد رسمي من جانب أبوظبي.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد ذكرت أن اتصالات تجري حالياً بين الدول الأعضاء؛ للاتفاق على موعد محدد لعقد القمة"، مرجحة أن تتم "قبل منتصف الشهر القادم".
وعرفت الأسابيع القليلة الماضية رواجاً لتقارير تتحدث عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية قد تحصل خلال القمة، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.
وما عزز تلك الأنباء موافقة الاتحادات الكروية للسعودية والإمارات والبحرين على المشاركة في بطولة كأس الخليج (خليحي 24)، التي تحتضنها قطر، في الفترة ما بين 26 نوفمبر الحالي و8 ديسمبر المقبل، بعد رفضهم المشاركة سابقاً.
واستضافت السعودية القمة السابقة، في التاسع من ديسمبر 2018، بدلاً من سلطنة عُمان، التي اعتذرت عن عدم الاستضافة، فيما كان من المتوقع أن تستضيف الإمارات القمة المقبلة.